إبن عمي الغالي الأخ/علي المسقعي شاب كاد ان يحصل على الجنسية البحرينية اضافة إلى جنسيته الأم"اليمنية" عاش نصف حياته الأخير بمملكة البحرين اي قبيل انطلاقة الحراك الجنوبي كأحد مواطني ذلك البلد وحين انطلقت ثورة الحراك الجنوبي السلمي عاد إلى ارض الجنوب وكان كله امل بأن ينال الجنوب إستقلاله . تخلى الأخ علي عن امتيازاته هناك تخلى عن العيش في النعيم ترك مملكة البحرين وعيش الترف وابى الا يكون مناضلاً باحثاً عن شيء اراه فيه اليوم ضرباً من الخيال "إستعادة الجنوب". حينما كنت التقي بالأخ علي كنت اقول له دائماً : الذي اعرفه انا ان قيادات ماتسمى بالحراك الجنوبي جميعها تحاول الصعود عبر تلك القضية لأجل هدف "العيش في الخارج"ولكن انت خالفت تلك القاعدة وفضلت العيش والنضال في الداخل بالرغم من ان جنسيتك كفيلة لك بأن تعيش ماتبقى من حياتك في هدوء بعيداً عن صراعات الجنوب ومشاكله المستمرة على مدى التاريخ الجنوبي! كان ينظر لي ويقول : "يا محمد" انه الحنين إلى الوطن ! الحنين إلى إستعادة الجنوب ! وشرف النضال من ساحات الحراك وميادين الشرف والتضحية والفداء لأجل الوطن! في الواقع كنت معجب بكلماته متفائل بشخصه خصوصاً إن لديه طموح الثوار وإصرار المناضلين . *قبل فترة من اليوم التقيته مجدداً وسألته عن حال الجنوب بعد ظهور كارثة"الإنتقالي" التي حلت بجميع الجنوبيين واغرقت ماحققه المناضلون الجنوبيين جمعة وسويّة ... اجابني"علي" وفي عينيه شعرت بكثير من الحزن والقنوط على عكس ما كنت اراه منه في السابق "معقولة"هل هذا علي "المناضل"الذي كان الأمل عنوانه وإستعادة الجنوب هدفه ! يجيبني علي ب: القضية الجنوبية طُعنْت من قبل الكثيرين فتخيل يامحمد ظهر "الإنتقالي" اليوم بأفعاله كعدو للثورة الجنوبية وهو مكون حاول ان ينفرد بالقضية بوجوه "عفاشية" لاتحمل هم القضية الجنوبية وليس لها رغبه في إستعادة الدولة وانما الهدف من ذلك إكراه الجنوبيين بهدف الأستقلال عبر اساليب مفتعله وقبيحة تمارس بحق كافة الجنوبيين عبر ذلك المجلس الأنبطاحي المنفذ لأجندة تحمل كل ماهو سيء للجنوبيين . وشرح لي بأن العزف على وتر المناطقية كان من اهم الأشياء التي مررها اعداء الجنوب عبر ذلك المجلس وكذلك شق الصف الجنوبي وانهاء شعار التصالح والتسامح وإيجاد التشكيلات العسكرية المناطقية وتخوين الكثير من المناضلين الجنوبيين لسبب الأختلاف مع المجلس والكثير من الأشياء السلبية التي لايسعني ذكرها . من كلام الأخ اُدرِك اليوم بأن جميع من لهم صولات وجولات في ساحات النضال سابقاً يختلفون اليوم مع سياسة المجلس واساليبه القبيحة التي ادخلت القضية الجنوبية في مربع ضيق تفوح منه رائحة المناطقية واعادوا القضية إلى نقطة الصفر التي يستحيل على شعب الجنوب تجاوزها الا في حال حدوث معجزة ! محمد المسقعي