عرفته قبل عدة سنوات وجمعتني به مواقف لاتنسى.... فهد البرشاء لم يحصر نفسه في عمل محدد .. ولم يكن يوماً من الايام منزوياً عن مجتمعه واهله.... فهد البرشاء عرفته مخلصاً لبلده واهله ... يقدم مصالح منطقته على مصلحته الشخصية..! لايمتلك وظيفه رسمية.. لايستجدي عطف المسؤولين... يأكل من عمل يديه مصداقاً لقول رسولنا عليه الصلاة والسلام: (ما أكل احد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده) ونبينا عليه الصلاة والسلام يحثنا في هذا الحديث الشريف على كسب الحلال والحرص على طلب الحلال من حدادة اوخرازة او تجارة او غير ذلك من أعمال اليد(الحلال)..! فهد البرشاء مثال يحتذى به في تطبيق هذا الحديث .. فهو لم ينتظر الوظيفة الرسمية ليعيل اسرته ، بل شق طريقه بنفسه ومتوكلاً على من خلق الرزق وقسمه بين عباده وكسب رزقه بالحلال ومن عمل يده... وبمثله يجب ان نفتخر... لم يقف فهد البرشاء هنا ، بل شق طريق آخر ليس فيه مصلحة شخصية ولكن هذا الطريق الذي سلكه بعد عمله الخاص هوطريق الصحافة والكتابة لعله يستطيع من هذا المجال خدمة وطنه واهله.... فامتشق فهد قلمه وسخره لخدمة اهله ومنطقته... وقف فهد مدافعاً صلباً ومجاهداً مقداماً (بقلمه الحر) لمقارعة المليشيات الحوثية التي غزت منطقتنا الوسطى .... لم يدس رأسه في التراب كما فعل الكثير.. بل سطر بقلمه اروع الملاحم والمواقف ضد هذه المليشيات المعتدية.. خسر في تلك المواجهة ودفع ثمن مواقفه الوطنية الصلبة (تدمير شقته واحراق كل مايمتلكه في تلك الشقة بقذيفة حاقدة وجهتها مليشيات العمالة الحوثية نحو مسكنه.... لاعتقادها بانها بهذا الفعل الاجرامي تستطيع اسكات ذلك القلم الحر لفهد البرشاء..ولكن هيهات لها ذلك.... ظل ابن البرشاء يقارع مليشيات الحوثي بقلمه وكلماته التي يسطرها على صفحات الصحف والمواقع الاخبارية ، ولم يستكين او يهادن حتى اندحرت مليشيات الغدر مهزومة ذليلة...! ولم يتم تعويض الاستاذ فهد البرشاء حتى يومنا هذا.. ورغم ذلك لم يهدأ له بال ولم يتوقف قلمه النابض بالحياة والامل.. بل لايزال قلم ابن البرشاء يخوض المعارك والنزال في ميادين الشرف ليدافع عن منطقته واهله بالكلمة الحرة والصادقة والمعبرة التي لاتجرح احداً ولاتسيء لاي جهة. رسالتنا نوجهها لذوي الامر للنظر بعين الاعتبار لهذا الفارس الشجاع -الذي لايزال يقدم عصارة جهده في عالم الصحافة نصرة للمظلومين ووقوفاً الى جانب المعدمين والايتام - ففهد البرشاء يستحق كل التقدير والإشادة... والله من وراء القصد.