في وطني لصوص لم يتركوا شيئا جميلا في حياتنا إلا سرقوه!! في وطني لصوص تمادى بهم غيهم حد السفالة وحد تصديق انفسهم بانهم شرفاء .. بل وذهبوا لتاسيس مؤسسات وجمعيات بجزء يسير مما ينهبوه ( لزوم السمكرة والصنفرة والدهان والتلميع) وذهبوا من خلالها ينشرون أخبارا بأنهم مهتمون بالشباب ومستقبل الشباب الذي سرقوه ولازالوا يسرقوه منذ عقود من الزمن!! أحد هؤلاء تخرج من الجامعة هو وعدد من زملائه .. لم يكن أفضلهم اخلاقا ولا أكثرهم علما او ذكاءا .. لكنه كان يمتلك أب يجيد حمل المباخر .. ويجيد الزغردة والتمسح بارباب النعمة والتزلف لهم وهذا ديدنه منذ زمن بعيد .. صاحبنا تحصل على الوظيفة دون جهد أو إستحقاق وحصل بعد ذلك على الترقية ليصل إلى الوزارة دون أي جهد يذكر سوى سرقة أحلام زملائه .. ليظهر في هيئة راع ﻷحلام الشباب وطموحاتهم وهذا مجرد مثال وعينة واحدة من بين مئات العينات الذين يسرقون أحلام الشباب في وطني .. هذه العينات منها المسؤول الكبير والمتوسط والصغير .. لدرجة ان هناك لصوص بدرجة ( مكسر برد) مع اعتذاري الشديد لممتهني هذه المهنة الحقيقيين!! العجيب في الأمر إن كل هذه الأصناف يتوافقون جميعا في الأساليب والطرق والحركات التي يتبعونها وكانهم توائم متطابقة .. مما يوحي بأنهم فعلا خريجي مدرسة واحدة ﻷ ثاني لها!! العجيب أنهم يتغيرون مع كل المتغيرات مثل الحرباوات حيث تجدهم يغيرون ألوان جلودهم بلون البيئة التي يجدوا أنفسهم فيها .. وكذلك تجدهم متفقين على إلجام أي صوت يطالب بحق ولو أقتضى الأمر تصفيته .. نراهم اليوم يظهرون بمظهر الوطنيين اكثر من الوطنية نفسها!! هم لايعرفون ميادين العمل .. ولايتجرؤن اﻹقتراب من جبهات القتال .. لكنهم يأتونك منتفخي اﻷوداج ويركبون السيارات الفاخرة فيترجلون منها ﻹلتقاط بضعة صور ليعزف حولها مطبلوهم أقذر سيمفونية جمعت فيها الصلف والسفالة وإنحطاط الأخلاق والرجولة فيهبوا مقابل ذلك رزم من الأوراق الخضراء وبمختلف الألوان فهم الناشطون السياسيون وهم الناشطون المجتمعيون وهم وهم..آلخ .. بينما القوى الفاعلة في المجتمع مركونة في ركن قصي لأنهم هم المشرعنون والمقررون والمنفذون في كل الأزمنة واﻷماكن!! لكن مع فارق بسيط وهو تغيير لون الجلد .. وتبادل الأدوار .. هم لغباؤهم يظنون أن أساليبهم هذه ستمر مرور الكرام!! أحذروا اللصوص والقتله وفاسدي الأمس .. فهم أنفسهم ناشطي ومصلحي وأتقياء وأدعياء الشرف اليوم .. فقد تدثروا بأثواب غير أثوابهم التي كانوا يلبسونها قبل عشر سنوات!! احذروهم فهم لصوص أحلامنا .. ومخربوا مستقبل شبابنا وابناؤنا بل انهم هم قتلة شبابنا وتدمير وطننا فهل من متعض!!