يا جماعة إستهدوا بالله... العداء و الحقد كل ضد الطرف النقيض له سيسقط الوطن كله في نفق مظلم و في بكاء و ليل حزين. فلن يستفيد أحد و لن يكن أحد سعيد لجنوب يأتي بالعنف و القوة و الكراهية و البغضاء... الناس أمثالي و أقولها بكل فخر و أعتزاز و مثلي كثير من المحبين للوطن المخلصين له حتى و إن وجدنا من يقف ضدنا فنحن لا نكرههم و لا نحقد عليهم و لا نتمنى لهم الموت فقط لأنهم يفكرون بطريقة غريبة عن تفكيرنا.. و لا نؤذيهم و نتقطع طرقاتهم. و لا ننتهك خصوصياتهم و لا نفرح حين يسقطون في فضيحة من فضائحهم.. لا نقوم بذلك بسبب تفكيرهم المختلف عن تفكيرنا فلكل رد فعل حدود لسنا بلاطجة لسنا قتلة لسنا مجرمون.. لا لسنا كذلك... لإننا نخاف الله في علأه ليس لنا مصلحة دنيوية فإن إختلف معنا أحد فذلك شأنه و نأخذه بشكله الطبيعي، فالله الذي خلق لهم عقول يرون فيه الحق من زاوية من الجانب الآخر، هو الله الذي خلق لنا العقل لنرأه من زاوية أخرى فتبعناه بضميرنا و بما نرأه لا يتنافى مع أخلاقنا و طاعتنا لله.. و لكن الفرق بيننا و بينهم إنا نعطيهم حريتهم لا نجرحهم لا نخطط لندفعهم ثمن قد يكون أرواحهم و لا نتأمر للإيقاع بهم لتدمير مستقبلهم و حياتهم حتى و إن كأن الإيقاع و التلفيق و الكذب و التدليس و التزوير و كل ذلك لأجل إختلاف تفكيرهم .. الحقيقة نحن ننبذ و نحاول نبتعد عن الطرف العنيف فلا يعقل أن تكون الحقيقة و الحق مع من يسحل كل الناس الذين يختلفون معه.. و أكيد أن هنالك من يندسوا بين الطرفين لزرع الفتن و تأجيج نار الفتنة.. لكني بالتأكيد لن أكون مع طرف مهما كأن توجهه و أنا أقرأ في مواقع التواصل من نشطائه إستعراض القوة و الغرور و التكبر و التهكم على الأخرين.. يظهرون كم هم غلاظ عنيفون غير متفاهمين مستعدين على سحلنا فقط لإننا نحب جنوبنا بقلوبنا نحن و ليس بالقلوب المصنعة التي يحاولون وضعها في صدورنا.. نحب وطننا بطريقنا الطيبة نحن و ليس بالطريقه التي يلغمونها بالكراهية لكل الأطراف التي تختلف عن لونهم.. اللهم أنصرنا على القوم الظالمين.. نبيل محمد العمودي