لمشاركتهم أجواء العيد وتفقد أوضاعهم وتلمس همومهم.. رئيس الوزراء الدكتور مُعين عبدالملك يزور دار المسنين، ومشفى الصداقة العام، ومركز الطفولة الآمنة بالعاصمة المؤقتة عدن، ويرافقه محافظ عدن أحمد سالمين. ودشن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك زياراته العيدية في صبيحة ثالث أيام عيد الفطر المبارك، بزيارة معايدة لنزلاء دار المسنين، ووجه برفع الموازنة المالية التشغيلية وتوفير الاحتياجات العاجلة الخاصة بالدار لتمكين القائمين عليه من القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه نزلاء الدار. وطاف رئيس الوزراء، ومعه محافظ عدن أحمد سالم ربيع، في عنابر دار المسنين وكافة الأقسام الخاصة بتقديم الخدمات المختلفة للنزلاء بالدار، واستمع من مدير الدار علي عيدروس والعاملين في الدار إلى شرح حول الجهود التي يبذلونها والرعاية التي يقدمونها للنزلاء من كبار السن والمرضى، والصعوبات التي يواجهونها خلال قيامهم بالواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم في رعاية المسنين والتخفيف من معاناتهم. كما قدم رئيس الوزراء، التهاني العيدية لكبار السن والعجزة في الدار، واطلع على طبيعة الخدمات وأوجه الرعاية المقدمة لهم، وتلمس همومهم ومعاناتهم، وتعرف على طبيعة الأوضاع التي يعيشونها واحتياجاتهم ومتطلباتهم، من أجل العمل على توفير ما يحتاجونها من متطلبات ضرورية، وتبادل الدكتور معين، مع نزلاء الدار الحديث حول ظروفهم وسير حياتهم اليومية. وشدد الدكتور معين، على مواصلة إدارة الدار والعاملين فيه جهودهم في خدمة نزلاء الدار، والحرص الدائم والمستمر على إيلائهم جُل أشكال وأوجه الرعاية والاهتمام للتخفيف والحد من معاناتهم نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشونها. وقال الدكتور معين: "اتقدم بالشكر الجزيل لإدارة الدار وملائكة الرحمة الذين يبذلون كل الجهد في سبيل خدمة آباءنا وأمهاتنا، ولعطاءهم الذي لا ينضب"، وأكد تقديم كل الدعم لضمان استمرار خدمة المسنين بالشكل اللائق وعلى أعلى المستويات. من جانبهم أعرب نزلاء الدار، عن بالغ سعادتهم وارتياحهم لزيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وحرصه على تفقد أوضاعهم والتعرف على احتياجاتهم ومتطلباتهم للعمل على توفيرها والمساهمة في معالجة مشكلاتهم. من جهته قال مدير الدار علي عيدروس إن رئيس الوزراء مُعين عبدالملك وعد بالتخاطب مع وزارة المالية لأجل تسهيل صرف موازنة الدار بشكل منتظم وسلس، وذلك بعد إقرار رفعها حيث كان المبلغ المرصود سابقا مقدر ب 5 مليون ريال شهرياً. وعقب إتمام زيارة دار المسنين، توجه رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لزيارة مشفى الصداقة العام، للاطلاع على سير العمل في المستشفى -والذي يُعد أحد المشافي المركزية بالعاصمة المؤقتة عدن-، ومستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى في المستشفى من عدنوالمحافظات المجاورة لها. وقام الدكتور معين ومعه محافظ عدن أحمد سالم ربيع علي، بجولة ميدانية شملت عدداً من أقسام المستشفى بينها قسم الطوارئ، والذي يستقبل حالات من جرحى الجبهات من أبطال الجيش الوطني والمقاومة، مثمناً دور الابطال المرابطين في جبهات العزة والكرامة للدفاع عن الوطن. كما زار رئيس الوزراء أقسام رعاية الأطفال حديثي الولادة، ووحدة العناية المركزة للأطفال وغيرها، وتعرف على الخدمات الصحية بعدد من المجالات والتخصصات المقدمة للمرضى من مختلف الفئات العمرية وفئة الأطفال، من خلال استقبالهم وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم وتشخيص حالاتهم الصحية وإعطاءهم العلاجات ومتابعة حالاتهم الصحية حتى تماثلهم للشفاء. واستمع الدكتور معين عبدالملك، من مديرة مستشفى الصداقة في عدن الدكتورة وفاء الدهبلي، إلى شرح حول طبيعة الخدمات الصحية والطبية في مختلف أقسام المستشفى، والجهود المبذولة من قِبل الطواقم الطبية العاملة بالمستشفى تجاه المرضى وتقديم الرعاية الصحية لهم، وتطرقت إلى أبرز احتياجات ومتطلبات المستشفى للقيام بأداء واجباتها بالشكل المطلوب وعلى أكمل وجه. ووجه رئيس الوزراء، إدارة المستشفى برفع تقرير شامل حول المستلزمات المطلوبة للمستشفى، من أجل العمل على توفيرها وفقاً للإمكانيات المتاحة، لأجل تقديم الخدمات للمرضى، وحثَّ إدارة وطواقم المستشفى على مضاعفة جهودهم والعمل على تقديم خدماتهم الصحية للمرضى في مختلف المجالات للمساهمة بالتخفيف من معاناتهم. واختتم رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، زياراته العيدية بمشاركة الأطفال بمركز الطفولة الآمنة في العاصمة المؤقتة عدن، أجواء عيد الفطر المبارك. واطلع رئيس الوزراء من خلال زيارته لمركز الطفولة الآمنة على طبيعة أوضاع الأطفال بالمركز، والتعرف على احتياجات ومتطلبات المركز الذي يستقبل الأطفال من مختلف محافظات الجمهورية. وقام الدكتور معين عبدالملك ، ومعه محافظ عدن أحمد سالم ربيع علي، بجولة في المركز ومشاركة الأطفال فرحة العيد لرسم الإبتسامة على وجوههم وإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم. وتعرف من مديرة المركز هيام مبارك، على أنشطة وخدمات المركز في الجوانب التعليمية والإيوائية والترفيهية والصحية والغذائية المقدمة للأطفال البالغ عددهم أكثر من 170 طفلاً، والصعوبات التي تواجه إدارة المركز والعاملين فيه خلال أداء مهامهم في خدمة الأطفال، وحل معوقات العمل. وأكد الدكتور معين عبدالملك، حرص الحكومة على تقديم الدعم والاهتمام بالمراكز المعنية بشؤون الأطفال والطفولة وجوانب الخدمات الاجتماعية المقدمة لمختلف فئات وشرائح المجتمع بينها فئة الطفولة للتخفيف من معاناتهم والقضاء على آلامهم نتيجة الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب. كما أكد على حرص الحكومة على توفير كافة الأجواء الملائمة ليعيش الأطفال مرحلة الطفولة الآمنة والمستقرة بالشكل المطلوب من خلال حصولهم على حقهم في التعليم والصحة والترفيه وغيرها من الحقوق التي تجعلهم يعيشون سعداء بعيداً من منغصات الحياة. وتأتي هذه الزيارات في إطار حرص الحكومة على إيلاء فئات المجتمع ذات الحاجة الإنسانية مزيداً من الإهتمام والرعاية، والتأكيد على أن تقديم الخدمات لهم يعد اولوية لدى الحكومة.