فخامة رئيس الجمهورية الاكرم .. لقد بلغ السيل الزباء وبلغت القلوب الحناجر واصبح عامة الشعب في حال اشد من الجور الذي وصل اليه ، يعاني الامرين من جور ومعاناة الحرب الدائرة في الوطن والتي لازالت تاكل الاخضر واليابس من قتل وتشريد وتجويع وفقر ومرض . وهناك الكثيرمن المناطق التي تعاني همجية الانقلابيين الحوثيين وبطشهم . فخامة الرئيس ما تم تناوله وذكره كان جزء بسيط من المعاناة والظلم والاثار التي سببتها الحرب ولازالت مستمرة في قتل وتشريد وتجويع الناس . ذلك في المحافظات الشمالية. وفي الاتجاه الاخر هناك تضحيات جسام قدمها ابناء الجنوب بكافة انتماءاته والوانه سطر خلالها ملاحم بطويله خالده لقنت الروافض والانقلابين الحوثيين دروسا لاتنسى انتصرت فيه ارادة الشعب وقواه ومقاومته، وحررت كل الاراضي الجنوبيه ولازالت تقاتل في عمق المحافظات الشمالية كل ذلك باسناد ودعم من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية . فخامة رئيس الجمهورية منذ تحرير المحافظات الجنوبية وخلال اكثر من اربعة اعوام والشعب يعاني جور وظلم لايقارن بمعاناتهم خلال فترة الحرب مع الانقلابين، لانها كانت مع عدوا واحد وواضح ، لكن اليوم المعاناة تعددت وتنوعت ، وتجاوزت مداها حيث بلغت حدا لايطاق من المعاناة. فالشعب يعاني اليوم من حكومتكم التي تدير شؤون الفاسدين وتحمي ناهبي ثرواته وسالبي امنه، وآكلي قوته وعيشته على حساب كرامته وامنه وحقوقه ويعاني من السلطات المحلية التي تجيد ممارسة تعطيل الخدمات العامة ونهب إيرادات وموارد الدولة والبسط على الاراضي العامة والممتكات الخاصة وتساعد على اتساع المظاهر المخله بالامن من خلال انتشار المظاهر المسلحة والقتل والمخدرات والسطو والسرقة ، ويعاني كذلك من تنوع المشاريع والوعود والتعبئة الخاطئه بين حاملي القضية الجنوبية من المجلس الانتقالي ومكونات الحراك واتساع الهوه والخلاف الذي قد يحصد منه شعبنا بالجنوب ويلات وانقسام يتضرر منها الشعب بسبب التبعية والارادة المسلوبه . فخامة رئيس الجمهورية .. يكفي إلى هنا الشعب لايريد الحكومة بحذافيرها ولايريد سلطات محلية بكامل هيئاتها ولايريد مكونات ترتهن للخارج وليس لارادة الشعب . فخامة الرئيس كثرت التعيينات من مناطق حيث اصبح الترقيم للقرارات تجاوز السعة المخزونه على عقود قادمة .. يكفي فخامة الرئيس الشعب لايريد الحكومة ولا من الاسماء التي قد سئمت من نفسها انقذوا الشعب من حكومة لا يهمها الشعب وسلطات محلية لا تحافظ عليه ، لانريد حاملي الدال الغير مطبوخ نريد شخص له اراده يحقق تنمية ويصلح خدمات ويوفر أمن ويحفظ حقوق وكرامة شخص له اراده وقرار فمتى فخامة الرئيس فهل يتم ذلك؟ فليس وقت فقد فاض الشعب قهر وغرق معاناة . الخلاصة .. لا حكومة ولا سلطات محلية ولا معارضه ولا مجلس انتقالي او ايا من فصائل الحراك مهيا لقيادة البلاد والمراحل القادمة .. التعيين لرئيس الوزراء ليس لما تقتضيه مصلحة ولا بمشروع واضح يجري خلاله اصلاحا شاملا للخروج من الحرب واثارها المدمرة ولا من خلال استراتيجية ورؤيه واضحه تتضمن خطط وبرامج التنمية الشاملة في البلد وانما يتم الاختيار بناء على اجنده ومصالح شخصية تضمن تمرير مشاريع تتضمن زيادة بؤر الفساد ونماء المحسوبية والحفاظ على المكاسب التي حققها الفاسدين ، والحفاظ على احتكار الوظيفة العامة وتمزيق النسيج الاجتماعي داخل المجتمع وتنمية مهارات الاحتيال والنصب لسرقة ثروات ومقدرات الوطن والعمل بوتيره عاليه في التفنن بتدهور الخدمات العامه وزيادة البطاله واتساع دائرة الفقر والمجاعة لتسويقها كبضاعة رابحه للمنظمات الدوليو للحصول على المساعدات الانسانية ....