حضرموت وماتشهده وشهدته من أحداث خلال الأيام القليلة الماضية من قطع للطرقات ونواح الكثيرين عبرالقنوات ودعوات بعض الشخصيات، من قبل شرعية هادي وماسبقها من تصريحات نارية من عدن ،والرد عليها من المكلا ومايشاع عبر المواقع الصفراء من احتمالية إحداث تغييرات لهرم المحافظة كل هذا يجعل المتتبع لهذه الأحداث يدرك تمامًا إن الجميع لايريدون لحضرموت وأهل حضرموت الخير، بل إن همهم الأول والأخير كيف تكون حضرموت تابعةً لهذا ،دون ذاك وكيف لهم أن يتمكنوا من خيرات حضرموت وثرواتها ولوعبر أيادٍ حضرمية لايهمها غير ذاتها، ومايطلبهُ منها من يتولي دعمها ووصولها لماتحلم إليه ولوكانت حضرموت هي الضحية بكاملها. إن ما يؤسف ويحز في النفس إن الدراما قد تغيرت، ففي حين كانت القوى النافذة والمتمصلحة في خيرات حضرموت هي من تنهب وتبطش بعيدًا عن أهل حضرموت أصبحت اليوم كل أدوات النهب والبطش والسيطرة على مقدارت حضرموت عبر أيادٍ حضرمية، لاهم لها غير تنفيذ مايصدر لها من تعليمات، كل هذا لعلها توصل لمبتغاها في السلطة على حضرموت،متناسيين إن العبد عبد ولن يصل لمقامات أسياده، مهما تزين بالطيب وغير في شكليات هيئته، لأنه سيظل ناقصًا أمام أهله في حضرموت وأمام أسياده بكل تأكيد. حضرموت، وهذه رسالتي لكل حضرمي صاحب غيره وضمير نابع من حب حضرموت ؛إن المرحلة في أدقها من الأهمية فإذا تمكنت الأيادي المأجورة من مبتغاها وأهداف من يسوقها فعلى حضرموت السلام ولن يفيد الندم إذا وقع الفأس في الرأس فلا تنفعنا مكوناتنا الحضرمية ولا أحزابنا اليمنية ولاحتى فتات الشرعية الذي تتمنن علينا به متناسيةً إننا نورد لها أكثر 80% من ميزانيتها من خيرات حضرموت.. أخيرًا هي دعوة للجميع من أبناء حضرموت:اجعلوا من مكوناتكم وأحزابكم وكل جهدكم نبراساً يضيئ محافظتكم وينفع أهلكم وناسكم في حضرموت، وهو ماسيسجله لكم التاريخ بأحرف من ذهب ويفوت الفرصة على من لايريد بكم وأهلكم خيرًا.