عدن المدينة التي احببتها واخترتها قبله لدراستي الجامعية ففيها التحقت بجامعة عدن وقضيت اجمل الايام فيها ولم يقف الاختيار عند قبله لدراستي بل رأيت فيها سكن دائم لاسرتي اي اهلي ولم افكر في العودة الى قريتي بعد انهاء دراستي الجامعية بلاستقر الحال بي وباهلي بالسكن في مدينة السحر والجمال عدن الحبيبة ففيها تشرفت بمعرفة الكثير من الاصدقاء والاحبه والزملاء وتمتعت بخدمات عدن التي المرتبطة بالحياة اليومية مواكباً حضارة وتقدم المدينة كغيري من سكانها فارقت عدن قبل ثلاثة اشهر وكان الالم يعصرني لانني لم اعتاد فراق مدينة عدن مدة ثلاثين يوماً إلا انني تحملت ذلك الفراق والمه بجلد صبر ولا يختلف حالي عن حال المغترب الذي يعيش خارج وطنه في عدن مرت اجمل الليالي المقرونة بالانس والسعادة والمعززة بالرخاء والاستمتاع بكل معاني الحياة المدنية فمن على شاطئ عدن اخرجت الكثير من همومي ورميت بها في ذلك البحر الواسع الازرق الجميل والجاذب لنظر الناظر المهموم لا تمر ليلة من الليالي علي وانا خارج عدن إلا والشوق لليالي مدينة عدن يغزوني ويسيطر على جزء كبير من قلبي مما ينتج عنه سيطرة الشوق على قلبي وطرد النوم من جفون عيناي وارغامها على السهر كذلك تبكيني كثير من تواصلات الاحبه الذين يتواصلون معي من عدن التي احببتها ويطلبون مني العودة الى عدن حينها يعصرني الالم وابكي بكاء داخلي بالقلب لا بالدمع المالح معشوقتي عدن لم يطيب لي العيش خارجك ولن استمر بالغياب عنك طويلاً بل سأعود اليك عودة المشتاق فغيابي عنك اشهر خلق شوق كبير في قلبي فالاشهر بالنسبة لي سنين لانني لم اعتاد فراقك فما اجمل اللقاء بعد الغياب .