قوة الحوثيين ليس في صمودهم فقط وإنما في تناحر أجنحة الشرعية وهشاشتها وتعدد المشاريع والأيدلوجيات والإستقطابات داخل مراكز ومفاصل الشرعية اليمنية لأنه في حالة هزيمة الحوثي ودخول قوات الشرعية إلى صنعاء ما هي القوة التي ستؤمنها وهل ستتوافق الأطراف المتحالفة في الشرعية على حكمها أم ستتناحر هذه الأطراف المتناحرة في إطار الشرعية وهي معظم قياداتها خارج البلاد فكيف لو إنتصروا سيتصارعون على السيطرة ويتناحرون على الموارد لذا المجتمع الدولي لن يسمح بسقوط العاصمة بيد أطراف ستتناحر وتدمرها وتنشئ حرب عصابات في شوارع صنعاء فتجربة الإقتتال بين المليشيات في أحياء ومناطق مقديشو لا أعتقد أن يسمح المجتمع الدولي بتكرارها في صنعاء .. وقد تبقى الحديدة ومناطق سيطرة الحوثيين بأيديهم وعليها خطوط حمراء دولية ما دامت الشرعية بهذه الهشاشة إلى أن تأتي تسوية سياسية تعطي الحوثيين النصيب الأكبر من الحكومة والمناصب في الدولة اليمنية في الشمال على أقل تقدير ويتم إشراك الأطراف الأخرئ بحصص صغيره تضمن لهم التمثيل والتواجد وعندها التحالف بقيادة السعودية سيسعئ إلى تعويض ما خسره في الحرب من خلال دعم دولة جنوبية كإنتصار معنوي للتحالف وحينها ستكون هذه الدولة الوليدة منهوبة الثروات للشركات السعودية التي ستحل مكان الشركات اليمنية لأنه بحسب ما هو حاصل أن بعض التجار السعوديين يأتون إلى حضرموت أو عدن والمهرة وسقطرئ وشبوة يأتون بفكر الغنائم والحصول على مساحات أراضي بملايين الأمتار المربعة وعقود التكليف والإمتياز الحصري في أعمال النفط والموانئ وغيرها من الخدمات الأخرى وهم في هذا متأثرين بقصص النهب التي حصلت أثر إجتياح الجنوب بعد حرب صيف 94م من قبل المتنفذين في نظام علي عبدالله صالح وآل الأحمر والمؤتمريين والإخوان وشركائهم من تجار الحروب والجماعات الجهادية ومن يغذي هذه الأفكار لدى التجار السعوديين أو المسئولين مع الأسف سماسرة بعضهم مسئولين في الشرعية وبعضهم مغتربين وفي حالة عدم ردعهم من قبل السلطات السعودية سينتج عنها ردات فعل شعبية قد تستغلها أطراف دولية أو إقليمية مناوئه للمملكة العربية السعودية ..