تعد القرى الريفية الواقعة في وادي بنا الحرث في الحي الخامس المعروفة بمناطق الشهيد لبوزه مفجر ثورة 14 أكتوبر بمديرية ردفان بمحافظة لحج،آخر مناطق ردفان في الجهة الشرقية والتي تحاذي محافظة أبين، حيث تتميز هذه المناطق ذات المساحات الشاسعة بالطابع السياحي والاثري لوجود المنابع المائية والحمامات البخارية الطبيعية التي يستفاد منها للعلاج، إلى جانب تميزها بالمناظر الخلابة الجميلة، والمناطق الاثرية، وتعدد القلات المائية الصغيرة منها والكبيرة، واهمها في وادي صلحف الذي تجري فيه المياه طوال العام من الينابيع، وتزداد مع كل موسم أمطار، وسيستفيد منها الاهالي للحصول على مياه الشرب النظيفة، لو قدمت لهم وسائل دعم من جهات حكومية أو منظمات أو خيرين.
يتحدث الأخ سريع محمود حنش الداعري لعدن الغد عن طبيعة هذه القرى الريفية وقال :"إن هناك الكثير ممن يجهل هذه مناطق الحرث بوادي بنا بردفان التي تحاذي محافظة أبين، كونها لم تحظى بالاهتمام وحرمت من كل المشاريع الخدمية والتنموية في كل المراحل، وبعدها عن مدينة الحبيلين مركز مديرية ردفان بحوالي أكثر من 30 كيلو متراً، ولم يسلط عليها الضوء من سابق من قبل وسائل الاعلام، كما أن تواضع الدخل لدى ابناء هذه المناطق لم يمكنهم من الاهتمام بها وتوفير مقومات الحياه، ومن هذه المناطق التابعة لوادي بنا بلاد داعري الحرث وهي القفل والحامي والصلحف والفوعيه وحلال الهجيرة، ويقطن تلك القرى أكثر من 1000 نسمة تقريباً، يعيشون حياة بسيطة ويواجهون ظروف صعبة في كل جوانب الحياة، ومنهم من يعيش حياة البداوة، ناهيك عن عدم توفر أبسط الخدمات التي تساعدهم على تنشيط حياتهم، من كهرباء ومشاريع مياه وصحة وطرق وتعليم، والدعم الغذائي وتأمين الرعاية الصحية للطفل".
واضاف سريع :"أن هذه المناطق تعتبر آخر مناطق ردفان الشرقية وتحاذي محافظة أبين، وشهدت محطات نضالية ضد المستعمر البريطاني في ستينيات القرن الماضي واسهم ابنائها من جيل الرعيل الاول للثورة بشكل بارز في تحرير الوطن من قبضة المستعمر البريطاني، كما أن من أبنائها قد ضحوا في المقاومة الجنوبية وحفظ الامن والاستقرار، ولا بد أن تحظى بالخدمات ومقومات تحسين الحياة من قبل الجهات التي تتولى الأشراف على مقدرات وخيرات جنوباليمن".
وقال في ختام حديثه :"نتقدم بالشكر ل(عدن الغد) التي تعتبر أول وسيلة اعلامية ورقية تسلط الضوء على هذه المناطق، ونامل من قيادة السلطة المحلية بالمديرية وقيادة السلطة بمحافظة لحج ان تولي هذه المناطق اهتماماً كبيراً وتعطيها الاولوية من الخدمات والمشاريع التنموية والدعم الغذائي عبر المنظمات الدولية او الصناديق كي يهنئ ابنائها بعيش كريم وتعويض سنين الحرمان التي حرموا منها لسنين طويلة"."