أتوجه باللوم و العتب على اللجنة التي أسندت مهمة أمن عتق إلى المؤسسات العسكرية الحكومية ، و هي تعلم قضايا القتل التي حصلت بين أسوار تلك المؤسسات و وسط عتق و باللبس العسكري و تلك المؤسسات في سبات عميق .. أعتقد أن قوام لجنة الهدنة و الصلح المكون من مشايخ القبائل و رجال الدين الذين يعتزون بالعزوة القبلية و الاعتداد بالمؤمن القوي في عتاده لا في إيمانه قد مالوا إلى المثل الشعبي القائل : ( عز القبائل في بنادقها ) ، و لذلك أعطوا أمن عتق لمن لايؤتمن عليه ، و أبعدوا النخبة التي أشاد بفعلها في الضبط القاصي و الداني . و لم يجف حبر الاتفاق حتى رأينا السلاح منتشرا بين المدنيين في شوارع عتق ، و شهد السبت الماضي 6/29 إطلاق النار على اثنين و إصابة إحدهم في بطنه و الآخر في يده ، و كأنّ الداعين للانفلات قد حققوا مرادهم بالغلبة على النظام بالانتقام . و لكي تتأكد أن مرادهم قد تحقق فلتشاهد الأطقم غير المرقمة و العساكر المسرولة الذين يجوبون الشوارع بلا واجبات عسكرية أو مهام أو تكليف معين ؛ أليس هذا على مستوى الفرد أوالجماعة انتحال شخصية في أعلى مراتبها (المراتب العسكرية) ؛ إذن من يحاسب من ؟؟ أطقم عسكرية وأفراد يتنمرون على المواطن في الشوارع والأسواق بلا وجه حق ، ثم جاء اليومان الأسودان ليرعبا السكان الآمنين والمسالمين في بيوتهم ، و قبلها يقولون : شبوة أولا !! أسقطونا من اهتماماتكم ، واتركوا خيارنا الشعبي الذي أعلنته المسيرة الشعبية الداعية إلى خيارها العسكري في صيانة أمن عتق للنخبة التي بيّنت عجز المؤسسات العسكرية الحكومية بضبطها للجناة و لمنع السلاح في عتق . خلافكم مع النخبة غايته استدعاء وحدات عسكرية من خارج المحافظة لغاية معلومة هدفها جر المعارك إلى المناطق المحررة بعد التوافق الشمالي بين فرقاء صنعاء ومأرب ، وكونوا رجاجيل في سراويل .