الكل ادلى بدلوه عن طيران اليمنية تلك الشركة التي أدمجت عنوة بشركة طيران اليمدا شركة حكومية ناجحة جدا من صيانة دورية لطيرانها الى التأهيل المستمر والمتواصل لطيارينها ومضيفيها وتحقق مكاسب وأرباح معقولة ، ليس كما يحصل اليوم شركة تحقق أرباح طائلة لا يعرف مصيرها تذاكر باهظة الثمن مقارنة بدخل المواطن بل ان معظم المرضى والجرحى الذين يستخدمونها يدفعون مبالغ تذاكرهم بالعملة الصعبة بالريال السعودي والدرهم الاماراتي ،وشركة رغم قلة عدد طائراتها مع حجم عدد المسافرين يوميا ومع عدد سكان البلد البالغ 30مليون نسمة الذي يجب ان يكون لديه أسطول لا يقل عدده عن 15 طائرة لا بملك سوى ثلاث طائرات أشبه بالخردة ، بعد نصف قرن من بداية عمل الشركة ، للاسف الحال من الرداءة لا بمكن وصفه ابدا . كان على الحكومة فتح المجال الترخيص لشركات عربية ولتأسيس شركات خاصة مقتدرة تملك الامكانيات ، فإذا كان في بعض دول الجوار لديها اكثر من عشر شركات طيران خاصة اضافة لناقلها الوطني الذي بملك أسطول من الطائرات لا يقل عدده عن 120 طائرة من أحدث وأفخم واكبر الطائرات في العالم ، كان حري بالحكومة ووزارة النقل السعي لهذا الناقل العربي ان يعطى المجال والترخيص للعمل في الأجواء والمطارات اليمنية ، لتخفيف الضغط على ناقلنا الوطني الفاشل الذي تتدهور خدمته يوما عن بوم ، والحجج الواهية وتلك التبريرات التي نسمعها لا تمنع من تدخل الجهات المسؤولة لإيقاف هذه المهازل والمخاطر على حياة الانسان لابد من تحرك فوري وعاجل لإنقاذ المسافرين الأبرياء من هذا العبث . وأجدها فرصة لأوجه دعوة للاخوة في التحالف العربي لتأسيس شركة طيران مدنية بأسم "طيران التحالف " ليكون رمز وعنوان لاول تحرك عربي جماعي وتخليدا للتاريخ .