اليمنيون جميعهم، الشماليون قبل الجنوبيين معتمدين في معظم متطلبات حياتهم على الدعم والمساعدات الخليجية، وبالأخص الدعم والمساعدات التي تضخها دولتا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. هاتان الدولتان المباركتان التي وصل خيرهما إلى كل أسرة يمنية، في زمن السلم والحرب وبصورة مستمرة منذ زمن بعيد، دون شروط أو قيود.. هذا عمّا قبل عام 2015م. ومنذ 2015م وحتى اللحظة، بلغ الدعم الذي يحصل عليه اليمنيون من الإمارات والسعودية مستوً عالٍ، حيث ما زال يتدفق وفي تزايد مستمر، ولا يقتصر (الدعم) على الغذاء فقط، بل شمل كافة متطلبات الحياة بدون استثناء، بل قدّم السعوديون والإماراتيون أرواحهم ودمائهم جنباً إلى جنب المقاومة الجنوبية في جبهات القتال شمالاً (فيما جيش الشرعية عالق في التباب).. قدم الأشقاء أرواحهم والمساعدات من المؤن والمال والعتاد، حتى أن الكثير من المسؤولين الفاسدين اليمنيين صاروا أثرياء، خاصة الشماليين الذين يقبضون المؤن والمعونات والمساعدات بيدٍ، ويشهرون باليد الأخرى خنجراً، ويزرعون عبوة لقتل من يساعد بلدهم، ويقاتل أعداء بلدهم (وبالذات العدو الفارسي الإيراني ومليشياته الحوثية) في حين قيادات ووحدات جيش البلد أنفسهم (الأخوانيين) خذلوا بلدهم، ويطيلون أمد الحرب لأجل المتاجرة وللكسب السياسي (ليس في مواجهة الحوثيين، بل في مواجهة الجنوبيين الذين بعد أن حسموا أمرهم وحرروا مناطقهم الجنوبية، ذهبوا لتحريرهم من سطوة الحوثيين).. بل أن جيش الأخوان وضعوا أيديهم في أيدي الحوثيين، وتحالفوا معهم ضد ما يسموه بتحالف العدوان (أي السعودية والإمارات) .. و ضد المقاومة الجنوبية وقوات الجيش الجنوبي، وأطلقوا عليهم وصف (مرتزقة العدوان). نعم. هؤلاء اليمنيون الشماليون (الأخوان وقياداتهم وجيشهم وناشطيهم ومناصريهم) يستلمون المساعدات الإماراتية والسعودية ويتنكرون لذلك، بل يقاتلون إلى جانب الشيعة اليمنية الايرانية (الحوثيين) ضد الجنوبيين والشماليين والإماراتيين والسعوديين، الذين يخوضون اليوم حرب رفع الظلم عن شعب وأرض اليمن الشمالي. إن هؤلاء الأذناب الشيعية بقيادة تاجر الحرب، زعيم الإرهاب المدعو علي محسن الأحمر الذي احتضنته السعودية والإمارات ووفرت له الحماية من ومدت له كل العون، وأنقذته من عفاش والحوثيين.. هاهو اليوم يقاتل الجنوبيين والإماراتيين والسعوديين إلى جانب المليشيات الحوثية الإيرانية، ويشتمون ويسعون لتشويه صورة الإمارات والسعودية يمنياً وعربياً وعالمياً.. ويمولون تنظيماتهم الإرهابية ويمدون الحوثيين بالأسلحة والعتاد والأموال التي قدمتها السعودية والإمارات لقتال الحوثيين حسب طلبه.. بل وتقف مليشيات علي محسن الأحمر الأخوانية في مقدمة صفوف المليشيات الحوثية لقتال شعب الجنوب طمعاً في محاولة احتلال الجنوب من جديد (حيث تمكنت المقاومة الجنوبية ووحدات جيش الجنوب من أسر العشرات في الجبهات، كانوا يقاتلون في صف مليشيات الحوثيين، و ثبت من خلال تعريفهم بأنفسهم بأنهم ينتمون لألوية ووحدات عسكرية تتبع جيش الأخوان في مأرب).. وتعمل الآلة الإعلامية للأخوان وجيشهم الإليكتروني في مواقع التواصل وصفحاتهم الممولة، والمواقع والمنتديات الإليكترونية الأخوانية اليمنية على بث الإشاعات والتحريضات الكاذبة ضد السعودية والإمارات واتهامهما بأنهما قوى احتلال، وضد الجنوبيين والجنوب وقواته ونخبه وحزامه ومؤسسات أمنه، بينما يصفون الإيرانيين والأتراك بأنهم (العرب الحقيقيين).. كل ذلك لأجل الضغط لاستقدام قوى إيرانيةقطرية تركية أجنبية لتحل محل التحالف العربي.. ويبدو أنهم لا يعون بأن العالم بات يدرك بأن الأسرة الحاكمة في قطر ضالعة شأنها شأن إيران، في المشاكل المفتعلة في اليمن و في الحملات التي تشن ضد السعودية والإمارات، بل والمفتعلة أيضاً في الجنوب و ضدّ الجنوبيين ومطلبهم الشرعي الذي بات العالم يدركه.