بناء على طلب من الائتلاف الوطني الجنوبي أنعقد صباح اليوم الاثنين الموافق 15 يوليو 2019 لقاء جمع بين ممثلين من قيادة مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان وقيادة الائتلاف الوطني الجنوبي . تم في هذا اللقاء تبادل الآراء في عدد من القضايا ذات العلاقة بحقوق الإنسان حيث أشاد ممثلين الائتلاف الوطني الجنوبي بالدور الذي يلعبه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية والقانون الدولي الإنساني ونشر ثقافة السلام داخل المجتمع .
ومن جانبه حيا الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ممثلي الائتلاف الوطني الجنوبي باعتباره أحد المكونات الجنوبية التي تم إشهارها مؤخراً وأكد على أهمية توحيد كل قوى المجتمع اليمني من أجل مواجهة الانقلاب على الشرعية ومواجهة مخطط القوى التي تريد المساس بالإنسان والأرض اليمنية مؤكداً على حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي مؤكداً في ذات الوقت على أهمية الحوار بين كل المكونات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقوى المستقلة والأكاديميين والقوى المجتمعية الفاعلة الجنوبية لتحرير رؤية موحدة لمصير الجنوب .
ودعا الأستاذ نعمان الأممالمتحدة والمنظمات الدولية المعنية تقديم العون والمساعدة في تحقيق هكذا حوار بين الجنوبيين يوصل الى وضع رؤية موحدة للجنوبيين تحدد مستقبل الجنوب وتمكن من اعادة بناء وتنمية الجنوب ارضا وانسانا بعيدا عن كل العادات المريضة التي افرزتها الصراعات والنزعات التي شهدها الجنوب وخاصة الحرب التي تلت انقلاب الحوثيين على الشرعية وما رافقها وما تلاها.... ويمكن أيضاً أن يتم مثل هكذا حوار في بقية مناطق ومحافظات اليمن لتحديد مصير ومستقبل بلادهم ومواطنيهم .
الأستاذة كوثر شاذلي نائبة رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي قالت : لدينا الاستعداد للعمل مع الجميع والحوار مع الجميع دون أي تحفظات بحيث نصل إلى رؤية موحدة للجنوبيين .
مؤتمر الحوار الوطني شكل أساس لمعالجة القضية الجنوبية وعلينا أن نواصل جهدنا لاستكمال المهمات والخطوات التي توصلنا إلى وضع حلول جدية وواقعية لقضية الجنوبية ونرفض الإقصاء والتهميش لأي طرف أو مكون داخل الجنوب لأن ذلك يمثل مناهضة للحق الديمقراطي .
وأضافت الأستاذة كوثر قائلة : أن الائتلاف الوطني الجنوبي يضم في مكونه تمثيل لعدد ( 13 ) من الأحزاب إضافة إلى الشخصيات الاجتماعية والسياسية المستقلة .
وفي هذا اللقاء أتفق الجانبين على التالي :
- التأكيد على أهمية الحوار بين مختلف المكونات الجنوبية ( سياسية ، اقتصادية ، اجتماعية ، ثقافية ) .
- التأكيد على أهمية قبول الرأي والرأي الآخر والإقرار بمبدأ الديمقراطية بين مختلف المتحاورين والتأكيد على أن الحوار الديمقراطي هو الوسيلة الإنسانية لحل المشكلات والخلافات والتباينات والنزاعات .
- التأكيد على أهمية احترام حقوق الإنسان في صيانة وحماية مبادئه الإنسانية .
- التأكيد على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني في حالات النزاع والصراع مهما كانت أطرافها .
التأكيد على أهمية احترام حق المواطنين بالأمن والأمان باعتبارهما أبرز مكونات القانون الدولي لحقوق الإنسان .
- التأكيد على أهمية حماية الملكية العامة والملكية الخاصة .
- التأكيد على أهمية أن يعمل الجميع من أجل نشر ثقافة التصالح والتسامح وحماية السلم الاجتماعي والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع وحل الخلافات والتباينات من خلال التواصل بين أطرافها ومن خلال الحوار والتوافق .
- التأكيد على أهمية إعادة واحترام الحياة المدنية لمدينة عدن وإنهاء كل المظاهر الدخيلة على المجتمع المدني لمدينة عدن وتعزيز سيادة القانون .
وقد أتفق الجانبان على تعزيز العلاقات في مجال حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية والعمل من أجل تحقيق السلام المستدام في اليمن وتجسيد العمل المشترك من أجل حماية حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من خلال التوقيع على اتفاقية تفاهم بينهما ( مركز اليمن – الائتلاف الوطني الجنوبي ) .