شيع الآلاف بمدينة الشحر الجنوبية الساحلية بحضرموت عصر اليوم الجمعة جثماني جبران عبدربه السعدي وسالم سعيد بامعيبد اللذين قتلا في مصادمات جهوية مطلع أغسطس الماضي. وانطلق التشييع من مستشفى الشحر العام حيث يرقد الجثمانان في ثلاجة المستشفى صوب جامع باهارون حيث أقيمت الصلاة عليهما ثم انطلق موكب التشييع صوب مقبرة "باهارون".
وردد المشيعون في مسيرة التشييع هتافات "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله" و "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ورفع المشيعون أعلام دولة الجنوب السابقة ورايات سوداء حداداً على روحيهما, كما رفعوا صورهما وصور شهداء آخرين بعضهم ممن سقطوا في المصادمات الجهوية التي امتدت من الشحر إلى مدن أخرى في الساحل والوادي بمحافظة حضرموت كبرى محافظات الجنوب.
وإضافة إلى ذلك رفع المشيعون صور الزعيم الجنوبي المعتقل حسن أحمد باعوم وصور نجله الناشط فواز المعتقل برفقته منذ العشرين من فبراير حين كانا في مستشفى بمدينة عدن.
وقدمت التعازي عقب الدفن إلى أسرتي القتيلين وأقام أنصار الحراك الجنوبي مسيرة سلمية طافت شوارع المدينة ومرت بشارع برك وشوارع برع السدة موقع مقتل الاثنين وشوارع عيديد وعمرو والسوق والخور حيث انتهت المسيرة عند سدة الخور, وردد المتظاهرون هتافات الحراك الجنوبي المطالب بدولة مستقلة, بينها "عاهدنا كل الشهداء والجرحى والمعتقلين لن نتراجع لن نهدأ حتى طرد المحتلين" و"ياباعوم سير سير نحن جيش للتحرير" و"ياباعوم علم علم نحن من بعدك نتعلم" ولا إله الا الله والشهداء أحباب الله", و"ثورتنا ثورة شعبية فجرها الشعب الجبار لاوحدة لافدرالية برع برع يا استعمار".
وكانت قوات الأمن قد انتشرت بكثافة بينها جنود من الأمن العام والشرطة العسكرية في برع السدة والسوق العام وسوق الخضار لحماية الباعة الشماليين, وحاولت أجهزة الأمن منع المتظاهرين من دخول الساحة العامة لكن المتظاهرين تمكنوا من اجتياز الحاجز الأمني ودخول الساحة التي اعتادوا على إقامة مهرجاناتهم فيها. وحضر التشيع والمسيرة عدد من قيادات الحراك بالمحافظة والمديرية بينهم رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمحافظة حضرموت الأستاذ عبد العزيز باحشوان ونائبه الشيخ عبد الله راجح اليهري والإعلامي فؤاد راشد. وكانت قد رفعت الرايات السوداء فوق المباني الأثرية بمدينة الشحر بين سدتي الخور والعيدروس وحصن ناصر وبن عياش وألصقت على السيارات صور الشهداء وقد شارك الشيخ عبدالله راجح اليهري والناشط محمود الرباكي وعبدالله أحمد باجبع في غسل الشهيدين.