طالعنا أحد المواقع الالكترونية يوم الثلاثاء الموافق 2019/7/23 بخبر تحت عنوان " مواطنون يطالبون بإقالة مدير مكتب صحة عدن " .. وهو الخبر الذي يمثل امتدادا وتواصلا لسلسلة من الأخبار والتناولات الإعلامية المتماهية مع مواقف شاذة يمارسها البعض من داخل مكتب الصحة بعدن بهدف وصولي انتهازي لم تعد الوسائل المريضة من أجل بلوغه بخافية على أحد سواء من المواطنين أو من منسوبي المكتب .
وبالنظر لما حمله ذلك الخبر من محاولة للحديث نيابة عن مواطني عدن من أجل الإساءة لمكتب الصحة وقيادته ينبغي القول إن ماجاء في الخبر لا يمكن أن يكون معبرا عن أبناء عدن وقاطنيها باعتباره يحمل نفسا مريضا بداء الاستقصاد والإساءة المجانية إلى أناس نالوا الاحترام والتقدير في كل موقع شغلوه ؛ وأعني بهم قيادة مكتب الصحة في المحافظة وفي المقدمة الدكتور جمال خدابخش المدير العام للمكتب ؛ بل أن الخبر الذي أراد أصحابه أن يكسبوا به التعاطف والتأييد من خلال إقحام كل مواطني عدن في موضوعهم المكشوف من حيث النوايا والأهداف قد كشف عن حقيقة ما أرادته تلك القلة التي ظهرت في الصورة المرافقة للخبر؛ وليس له علاقة بالمواطن ومصلحته التي يتحدثون عنها .
وأبلغ دليل على عدم مصداقية أولئك المدعين هو عددهم الذي لم يتجاوز أصابع اليد الواحدة ووقفتهم المشبوهة التي حاولوا تسويقها باعتبارها مطالبة شعبية باستقالة مدير عام مكتب الصحة .
لقد حاول الخبر ؛ كما حاولت أخبار وكتابات أخرى سابقة الإشارة إلى مطالبة جماعية باستقالة المدير العام لمكتب الصحة في العاصمة عدن ؛ الأمر الذي تنفيه الصور المرفقة ضمنيا ؛ وهي التي أظهرت أولئك النفر في وضع لا يوحي حتى مجرد ايحاء أن هناك وقفة أو احتجاج أو شيئ من هذا القبيل .
وبقدر ما أكدت الصورة التفاصيل الزائفة لمعنى الاحتجاج ونسفت أساسه المدعى فقد أثبتت في الوقت ذاته أن أولئك لم يكونوا سوى جزء من تمثيلية هزلية يسعى البعض من داخل المكتب نفسه لجعلها عرضا دائما ؛ سواء بمهاجمة المكتب وقيادته عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام أو بممارسة الغوغاء والافعال الشاذة من الداخل؛ متخذين في سبيل ذلك ذرائع واهية وعموميات ليس علاقة بالواقع؛ الغرض منها تشويه القيادة الحالية للمكتب من أجل مصلحة خاصة وأطماع شخصية يتطلع بعضهم لنيلها بأي ثمن وبشتى الوسائل والسبل !.
وفي الوقت الذي نؤكد فيه جازمين أن الوقفة المزعومة لم تكن سوى حلقة مفضوحة ضمن تحركات مشبوهة هدفها الإساءة إلى قيادة المكتب؛ مستنكرين ما حملته مزاعم أولئك النفر الذين رفعوا راية الباطل باعتباره حقا ومطلبا شعبيا؛ فإننا نشد على أيدي قيادة مكتب الصحة في عدن من أجل المضي قدما في جهودها الرامية إلى التعامل مع الوضع الصعب الذي تعيشه البلد بشكل عام ؛ وخصوصا العاصمة عدن؛ وفي كل المجالات وليس الصحة فقط؛ نتيجة الحرب وتداعياتها التي لم يسلم منها جانب من جوانب الحياة ؛ موضحين أن الشواهد على الأرض تدل على حجم الجهود المبذولة من قبل المكتب وقيادته في مجابهة الظروف الصعبة الراهنة في قطاع الصحة ؛ ومن دون أن ننكر الحاجة إلى المزيد من العمل من أجل الوصول إلى ما نتمناه نحن ويتوق إليه أبناء مدينة عدن الحبيبة .
وامام ما تقدم وما لم يرد ذكره هنا من ممارسات غير سوية تهدف إلى النيل من أحد أهم المرافق في العاصمة عدن؛ فإننا نطالب كلا من معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم ومحافظ العاصمة عدن احمد سالمين بالتدخل العاجل لوضع حد للفوضى التي يقودها بشكل سافر ومفضوح مسؤول طائش في المكتب؛ والتي ابتدأها باقتحام مكتب المدير العام في أثناء سفره لإجراء عملية جراحية ومحاولته الاستيلاء على الختومات الرسمية للمكتب؛ مرورا بالتحريض ضد المدير العام بعد عودته ومباشرته العمل؛ وصولا إلى الدفع ببعض الأقلام المأجورة لشن حملة ظالمة ضد المدير العام والتحريض على افتعال وقفات احتجاجية وهمية؛ ويعلم الله ما هو القادم إذا لم يتم تدارك هذا الأمر وإيقافه عند حده خدمة لعدن وأهلها في المقام الأول .