قطاعات خدمية متعددة حظيت بدعم الإمارات في اليمن، ولا سيما القطاعات الحيوية والأساسية والتي تساهم في التخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين بشكل مباشر، حيث أولت دولة الإمارات منذ تحرير العاصمة المؤقتة عدن في يوليو 2015 أهمية كبرى لدعم قطاع المياه، ضمن دعمها الكبير لكافة القطاعات الخدمية التي تعرضت للتدمير والتخريب بسبب اجتياح ميليشيا الحوثي لمحافظة عدن والمحافظات المجاورة لها. وركزت دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية في اليمن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عقب الحرب على انتشال القطاعات المهمة ومنها قطاعا الكهرباء والمياه من واقعهما بهدف عودة النازحين إلى مناطقهم، وبذلت جهوداً مضاعفة لإعادة شبكة المياه إلى المناطق التي تضررت من الحرب، وذلك من خلال دعم موظفي مؤسسة المياه عقب الحرب وغياب الدولة براتب 6 أشهر، بالإضافة إلى التكفل بإصلاح كامل شبكة المياه. لحج نفذت دولة الإمارات عدداً من المشاريع المهمة في قطاع المياه بمحافظة لحج، وكان أبرز المشاريع مشروع مياه القبيطة، يستفيد منها أكثر من 25 ألف نسمة تتوزع على مناطق: قنقنان، والدخينة، السعادنة، وبني حُمد، وشوحط، وقرى سوق الربوع كالهلوك ولجنان. كما دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع مياه في منطقة العند بمديرية تبن محافظة لحج، وتضمن مشروع مياه العند مد شبكة أنابيب بطول 9 كيلومترات وتوفير مضخة غاطس، ومنظومة طاقة شمسية تولد 26 كيلو وات، إضافة إلى تأهيل الخزان العام بسعة 30 ألف جالون. كما قامت الهيئة بحفر عدد من الآبار على طول الشريط الساحلي التابع لمحافظة لحج، وزودت الآبار بمضخات مياه تعمل بالطاقة الشمسية لتخفيف التكاليف على الأهالي. وفي مديريتي المسيمير والملاح بمحافظة لحج تم افتتاح عدد من مشاريع المياه التي ساهمت في التخفيف من معاناة المواطنين وتوفير المياه لهم بأقل التكاليف. أبين محافظة أبين نالها نصيب كبير من دعم قطاع المياه، كانت البداية بعد تحرير مدينة زنجبار وجعار من عناصر تنظيم القاعدة، حيث دعمت دولة الإمارات إعادة تأهيل شبكة الماء وتوفير مادة الديزل وهو ما ساهم في وصول المياه إلى منازل المواطنين اليمنيين في هذه المناطق عقب سنوات من انقطاعها. كما تم افتتاح المرحلة الثانية من مشروع «مياه مديرية لودر» شمل المشروع مرحلتين الأولى والثانية - التي أشرف على تنفيذهما الهلال الأحمر الإماراتي - وتضمنت إنشاء خزانات تجميعية سعة كل منها 250 متراً مكعباً سبقها عملية حفر أربع آبار مياه. المخا وفي مديرية المخا والمناطق المجاورة لها أنهت دولة الإمارات أزمة شح المياه هناك، حيث تم مطلع هذا العام تدشين العمل في مشروع تعزيز القدرة الإنتاجية لمشروع مياه مدينة المخا والقرى المجاورة لها غربي محافظة تعز. ويتكون المشروع من بئرين إرتوازيتين مزودتين بغطاسين ومولد كهربائي احتياطي لتشغيل المشروع الذي يخدم ثلاثين ألف نسمة. ووفرت «الهيئة» المياه النظيفة الصالحة للشرب ل100 ألف مواطن يمني في الساحل الغربي عبر حفر 23 بئر مياه ارتوازية وتزويدها بخزانات مياه لتصل إلى القرى النائية، وشمل دعم قطاع المياه تدشين 28 مشروعاً. وأنجزت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع المياه العذبة في بلدة «موشج» بالساحل الغربي والذي يغذي 13 قرية في البلدة، وهي ضمن 28 مشروعاً نوعياً تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في بلدات الساحل الغربي. حضرموت ودعمت دولة الإمارات قطاع المياه في عدد من مديريات محافظة شبوة كان آخرها تدشين افتتاح بئر ارتوازية براس سخيبر بفرع قف آل كثير بصحراء حضرموت بعمق 502 متر بعد استكمال عملية الحفر وتجهيزها كاملة بمضخات ومولد كهربائي، ضمن مشروع الهيئة لحفر بئر ارتوازية بحضرموت، وينهي المشروع مشكلة شح المياه بمناطق صحراء حضرموت. شبوة في محافظة شبوة تم تدشين وحدة متكاملة لضخ المياه تعمل بالطاقة الشمسية لمشروع مياه الحوطة القديمة بمديرية مرخة السفلى، حيث سيوفر المشروع 300 متر مكعب من المياه يومياً يستفيد منها أكثر من خمسة آلاف نسمة، وذلك بدعم وتمويل من دولة الإمارات
