علقت منظمة أطباء بلا حدود مؤقتاً أنشطتها الطبية في مستشفى السلام الواقع في مديرية خمر، محافظة عمران. ويأتي ذلك بعدما اقتحم رجلان مرافقان لمريضة البوابة الرئيسية للمستشفى يوم السبت 16 فبراير، وقاما بالاعتداء على الطبيب والحارس العاملين لدى المنظمة. ويعتبر هذا الحادث الأخير في سلسلة من الحوادث المماثلة حيث تعرض الفريق الطبي للتهديد والاعتداء.
وقد تمت إحالة أربعة مرضى ممن هم بحاجة إلى العلاج للمستشفى في صنعاء بينما بقي مريض في مستشفى السلام تحت إشراف الفريق الطبي التابع لوزارة الصحة العامة والسكان.
وتجري حالياً مناقشات بين المنظمة والقادة المحليين تهدف إلى ضمان سلامة وأمن الطاقم والمرضى.
ويقول باتريك ويلاند، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن: "لقد تلقينا رداً إيجابياً من السلطات والقادة المحليين الذين يدعمون أعمال المنظمة بشكل تام وأعربوا عن تعاطفهم إزاء الطاقم الذي تعرض للتهديد. ونتطلع إلى الحصول على المزيد من الضمانات من القادة المحليين لحماية مستشفى السلام قبل استئناف عملنا الطبي".
في هذا الصدد، تؤكد منظمة أطباء بلا حدود مرة أخرى أهمية احترام حيادية المرافق الطبية والطاقم الطبي فضلاً عن سيارات المنظمة وسيارات الإسعاف.
تدير المنظمة في اليمن أقسام الأمومة وطب الأطفال والجراحة والطوارئ في مستشفى السلام حيث يبلغ عدد طاقمها الطبي اليمني 140 شخصاً، وتعالج مجاناً نحو 1.500 مريض في الشهر.
تعمل منظمة أطباء بلا حدود في اليمن منذ عام 1986، وبشكل متواصل منذ عام 2007. وبالإضافة إلى محافظة عمران، تجري المنظمة أنشطة جراحية وطبية في كل من محافظات حجة وعدن والضالع وأبين. وبالنسبة لأنشطتها في اليمن، لا تقبل منظمة أطباء بلا حدود التمويل من أي جهة حكومية، وتختار الاعتماد حصراً على التبرعات الخاصة.