اتهم المتحدث باسم عمليات تحرير الساحل الغربي وضاح الدبيش، مليشيا الحوثي الانقلابية بأنها تتعمد نسف اتفاق السويد والتهرب من تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار وفق مفهوم العمليات المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار المتفق عليها أخيراً في اجتماع السفينة بحضور الجنرال الأممي المنتهية مهمته مايكل لوليسغارد. وقال الدبيش في تصريح ل”الشرق الأوسط” إن الميليشيات أصرت على إفشال ولو جزء بسيط – على حد تعبيرة – من بنود الاتفاق فيما يخص عمليات التحقق والمراقبة، وهو الاتفاق الذي أشار الدبيش إلى أن المليشيات الحوثية لم توافق عليه إلا على مضض بعد أن صدرت التعليمات لهم من طهران. وكشف عن تلقي رسالة من المراقبين الأميين إلى كل من ممثلي الحكومة والجماعة الحوثية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، قبل أسبوع، تتضمن طلباً لتعيين أسماء لجنة ضباط الارتباط والمراقبة لعدد 24 ضابط ارتباط، بالإضافة إلى عدد ثلاثة ضباط سابقين هم ضباط الارتباط الرئيسيين من أجل انتشارهم في المواقع الساخنة التي تشهد خروقاً يومية للهدنة وهي «حيس، الجبلية، التحيتا، الدريهمي، كيلو 16، شارع الخمسين، ومستشفى 22 مايو، وكيلو 8». وأوضح الدبيش أن رسالة المراقبين طلبت الاستعداد من الطرفين خلال 24 ساعة لتنفيذ عملية الرقابة الميدانية، وهو ما لم يتخلف عن تلبيته الفريق الحكومي الذي حدد أسماء ضباط الارتباط وأعلن عن الجاهزية على للبدء في التنفيذ، غير أن الميليشيات لم تنفذ الطلب الأممي رغم مرور نحو أسبوع. وأكد المتحدث العسكري أن الميليشيات قصفت موقع تواجد أعضاء لجنة ضباط الارتباط الحكوميين، في حين عجز فريق المراقبين الأمميين في إقناع قادة الميليشيات بتقديم كشف أسماء المراقبين الحوثيين، وهو ما عطل حتى الآن عملية تثبيت وقف إطلاق النار.