ان ما جرى في عدن من عمل إرهابي غادر بتفجير سيارة مفخخة على شرطة الشيخ عثمان والتي راح ضحيتها العديد من شباب عدن الميامين بين شهيد وجريح لحقها حادثة استشهاد القائد منير اليافعي ابو اليمامة وثلة أخرى من ميامين الجنوب يعلم الله كنهها وطبيعتها تلاهما محاولة إرهابية في محفد ابين للاستيلاء على معسكر الحزام الامني راح ضحيتها عدد آخر من الابطال كل ذلك يؤكد لنا مدى ترابط تلك العمليات الإرهابية ببعضها والمستهدف منها والمُخرج لها . كل ذلك يجري ونحن كجنوبيين في غفلة من أمرنا غير واعين لما يخطط لنا بل نمعن ونتمادى في توسيع دائرة تبايناتنا لننقلها إلى مصاف الاختلاف والصراع وكأننا نشهد علينا العالم بعدم قدرتنا على التلاقي والاتفاق والتوافق برغم المشهد الدموي الذي يحاول البعض فرضه على بلادنا ليكون شاهداً علينا. أننا وبلادنا غير مهياين لمرحلة التمكين والإدارة والحكم . ان هذه الرسائل الإرهابية الإجرامية التي وجهة لا تستهدف أشخاص بعينهم بل تستهدف كل شعب الجنوب صغيره وكبيره لذلك علينا كجنوبيين ان نعيد توليفة تفكيرنا لتنتظم مع واقع الاستهداف وممن ولماذا وأين هي مصالحنا من ذلك وماذا نستطيع أن نحققه للاخرين لدرئ المخاطر وكف الأدى عن اهلنا وبلادنا من منظور تحقيق مصالحنا المشتركة وتحديد اولوياتها في امن واستقرار شعبنا . لذلك وكما اني على يقين أننا جميعاً مستهدفين ايضاً أجزم أننا جميعاً على نفس الطريق وعلينا جميعاً ان نتحمل المسؤلية بتجنيب شعبنا الويلات التي قد خبرنا أهوالها فبعد هذه الدماء المسفوكة على صرح الجنوب لابد لنا ان نقف عند حياضها لنتدابر ونتدبر فيما بيننا في طاولة مستديرة تستجيب لحاجة الناس في الحياة الكريمة الهادئة الآمنة المستقرة تتناول كل حرف يؤدي للتوافق فالمشتركات اكثر من المتباينات فلا اختلاف بين الجميع كلنا ننشد العدل والسلام والمؤسسة والدولة . لهذا فردات الفعل والتشنج لايقودا الا للتعصب والتشدد والتطرف فبلادنا على مفترق طرق وبحاجة لكل أبنائها ، اهلها ومحبيها ومن أجلهم لابد أن نرى الوطن بعين الطفل المفتون بما يرى والشاب المتطلع لمستقبله والشيخ الحالم بحياة الطمأنينة لما تبقى من عمره والمرأة الرانية لبيتها السعيد . فمسلسل الدم الذي ابتداء باستشهاد القائد المحافظ جعفر محمد سعد لن يتوقف بغفلتنا وسيستمر إن لم نتراص معاً ونؤمن ان المؤسسة الواحدة تقي بلدنا وشعبنا من الشرور فلنتوقف هنا قليلاً برغم الدماء والحزن لندعوا جميعاً ان لا تأخذنا العزة بالإثم فالدم البريئ مهلك للشعوب وضياع للوطن . مستشار رئيس الجمهورية رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك