افتتح محافظ شبوة محمد صالح بن عديو اليوم مشروع توسعة مبنى وحدة علاج الأورام السرطانية بالمحافظة بتكلفة سبعة عشر مليون ريال وبتمويل من شركة إنماء للتطوير العقاري المحدودة (بعدن ) . وطاف المحافظ بمكونات المشروع والذي تم تخصيصه للإدارة والمختبرات وصالة للاجتماعات ، مثنيا على مبادرة الشركة ودعمها باضافة هذا المكون الجديد لمبنى الوحدة. ودشن المحافظ عمل أول جهاز ( الماموجرام ) للفحص المبكر عن سرطان الثدي بالوحدة والذي تم شراؤه من حصة المحافظة على نقليات النفط من حقل العقلة بمديرية عرماء بمبلغ مائة واثنين وأربعين ألف دولار . ونوه المحافظ باهمية اضافة هذا الجهاز الطبي الحديث للوحدة ، منوها بدوره في تحسين خدماتها الطبية والعلاجية والتشخيصية للمرضى. وتعرف على عمل مختلف أقسامها التخصصية ، واطمئن على حالة المرضى فيها ، بما فيهم طفل لا يتجاوز عمره التسعة الاشهر وهو يمثل أصغر وآخر حالة تم تسجيلها بالوحدة ، حسب إفادة كوادرها الطبية . وحيا محافظ شبوة محمد بن عديو خلال لقائه بقيادة وكوادر الوحدة ، تضافر كافة الجهود الرسمية والخيرية التي دعمت واسهمت في إقامتها ، منوها بحاجة المحافظة لهذه الوحدة التخصصية الهامة ودورها في خدمة مرضى السرطان ورفع عنهم تكاليف علاجاته الباهظة الثمن والتخفيف من معاناة سفرهم من أجل الحصول عليها ، مشيدا بكفاءة ومهنية الكوادر الصحية العاملة فيها ، لافتا بتواجد وتكامل تقنية اجهزة الفحوصات والتشخيصات الطبية الحديثة بالوحدة ، مؤكدا بانها تمثل نقلة نوعية في خدماتها ، مشددا على ضرورة الاهتمام ببرامج التوعية الصحية المكرسة لمكافحة هذا المرض الخبيث ، وضرورة ابتكار الوسائل المناسبة للواقع الاجتماعي بالمحافظة وبما يضمن من ايصالها الى الغالبية العظمى من النساء فيها . ووجه المحافظة بطباعة مائة وخمسين ألف بروشور إعلاني عن المرض على أن يتم توزيعه على مختلف مدارس التعليم الثانوي للبنات في عموم مديريات المحافظة والعاملات في المرافق العامة ، مع استهداف التجمعات النسوية اينما وجدت. وفي اللقاء الذي حضره نائب مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة أحمد باهطير أوضحا المدير التنفيذي للوحدة الدكتور صالح المصواع ونائبه الدكتور على باوهال نوعية الخدمات الطبية والعلاجية التي تقدمها للمرضى ، ونوها بأن عدد الحالات المسجلة فيها بلغت ألف ومائة وتسعة وأربعين حالة منذ تأسيسها في العام الفين وثلاثة عشر ، منها أربعمائة وتسعة وستين حالة مترددة للعلاج والفحص فيها ، فيما بلغ عدد الوفيات منها ثمانين حالة كان آخرها لرجل في السبعين من العمر قبل ثلاثة أيام ، واصغر حالة مصابة تم تسجيلها في شهر أبريل من العام الجاري لطفل يبلغ من العمر تسعة أشهر. واستعرضا نوعية الأجهزة التقنية الحديثة التي تعمل بها الوحدة ومنها وحدة معالجة الحقن ،واجهزة التشخيص الدقيقة للكشف عن الاورام والفحوصات الفيروسية والكيماوية والهرمونية و الانزيمية ، ومؤشرات الذبحة الصدرية ، ووظائف الكلى ، وأفاد بحصول المريض على هذه الفحوصات والتشخيصات خلال ساعات قليلة بدلا من ارسلها الى العاصمة صنعاء وانتظار نتائجها لأيام . شارك في اللقاء مدير عام مكتب الاشغال والطرق المهندس حسن البرمة ، والمدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة محمد الحامد .
