اذكر وانا طفل وانا في عتبة صيدلية النصر برأس سوق البز او ماسميا بعد الثورة بتعز بسوق الجمهورية وكان فوق صيدلية أبي فندق تعز وفي باحته الخلفية كان هناك مجلس عامل تعز الشيخ / محمودعبدالحميد ووكيله الحاج / سعيد عبده الوحش جد رئيس الوزراء الدكتور/ معين عبدالملك سعيد الوحش غفرالله لهما واسكنهما فسيح جناته حصلت مشكلة بين إدارة الفندق وبين مجموعة من زبائنه جميعهم كانوا بدو من يافع واذكر كان ينزل الحاج / سعيد الوحش من مغربة تعز على دابة واحد من اولاده يتبع بغلته او يسير بعده رجل وحين يصل إلى جوار صيدلية والدي ينزل من فوق بغلته ويسلمها لولده الذي يتبعه ليتولى ربطها جانبا من باب الصيدليه او يمتطيها في الحال ويدخل بها من زقاق في السوق باتجاه موسى ويدخل بها الشنيني بالتفاف حتئ يصل بها الى هذا الزقاق لبيت العم راجح حراب ويربطها هناك وكان عادة عند وصوله إلى باب الصيدلية يتربع مباشرة الدكة المدرجة والمرتفعة عليها صيدلية والدي ومن ثم يطلب او يقدم له القهوجي "الجوفي" قلص البن وكانت جزوة الجوفي مطلبا في ذالك الصباح لكبار تجار تعز وكبار المسئولين .
فيومها ناتج هذه المشكله تجمع هولاء الزبائن من أهل يافع وكانوا في ملبسهم يوحي بانهم ينتمون لجبهة التحرير امام الصيدلية يبحثون على ظمين لهم بادخالهم الفندق ويقيمون به حتى يتواصلون مع قيادتهم المتواجده بتعز وتتولى تسكينهم وتوزيعهم في معسكرات خارج مدينة تعز .. لان إدارة الفندق قد اكتوت اكثر من مره في استقبال وتسكين مثل هذه المجموعات القادمة من الجنوب وتبيت يوم او يومين ومن ثم تسيب الفندق بدون حساب ولهذا فرض هذا التعامل من ادارة الفندق في استقبال الا برسالة او بمذكرة موقعة من القائد عشال او من القائد عبدالله المجعلي او عبر معرف او ضمين من التجار حتى يتم استقبالهم .
المهم من هذه الحكاية هو هذا الموقف الذي لمه الوالد الحاج / سعيد عبده الوحش وهو في في هذا الملبس التعزي باليلق الابيض والكوت الابيض والدسمال الابيض والجنبية التوزه والمشقرة فوق الدسمال والعيون المكحلة بهذا الجمال والبهاءوالجاه التعزي المهم أول ماجلس على وتبادل مع والدي تحية الصباح فأذا به يسئل أبي مباشرة هيا موقابه ياحسن بن حسن فقال له أبي مهزرا ومشيرا لاصحاب يافع المتجمعين قدام الصيدلية فيقول ؛ اذهم مرعين لك تدخلهم الفندق .
فرد عليه سعيد عبده الوحوش اقولك ياحسن بن حسن بطل لكاعة وانا موعملهم لمو مادخلتهم عند محمود عبدالحميد.. فرد عليه والدي اذا انت وكيله ودخلهم مع دخلتك لعند الشيخ محمود عبد الحميد فرد عليه سعيد الوحش شادخلهم واقول للعامل هذا رسلهم حسن بن حسن وبعد دخولهم عند الشيخ / محمودعبدالحميد جلسهم في مجلسه وطلب لهم قهوة من عند الجوفي وصباحهم مدرة فول من عند عبده فازع وبعد ان تناول الحديث معهم وعرف مقصدهم سكنهم في الفندق على حسابة وبضيافته يومين متكاملين حتى يتواصلون قياداتهم وفي اليوم الثاني جاءت سيارة ونقلتهم من الفندق إلى معسكرات جبهة التحرير التي كانت في تعز .