منذُ أربع سنوات مضت وبالتحديد في 21 سبتمبر 2014م اِنقلبت جماعة انقلابية صغيرة أتت من جبال صعدة على الوطن واستحوذت على القرار السياسي في اليمن بعد طردهم الحكومة الشرعية وسيطروا على مؤسسات أمنية ومعسكرات ووزارات حكومية, وكان الهدف من انقلابها على الشرعية هو طموحها المتواصل لاستعادة زمن الملكية التي ثار عليها الشعب في الستينيات، معززا بشعور طائفي استغلته إيران من أجل بسط نفوذها عن طريقهم . ومنذ انقلابها على الشرعية اليمنية ارتكبت ولا تزال تُرتكب حتى يومنا هذا, المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، منها ما قد يصل إلى حد جرائم الحرب، في مختلف أنحاء اليمن . اطلوا بوجههم البغيض والقبيح منذ انقلابهم المشئوم على ارض الحكمة والإيمان, مارسوا شتى أنواع الظلم والقهر على الشعب اليمني, السلب والنهب والابتزاز وجمع الجبايات بقوة السلاح عناوينهم البارزة آناء الليل وأطراف النهار, أزهقوا الأرواح وانتهكوا الأعراض, دمروا المساجد والمنازل, واسقطوا النساء في مستنقعاتهم الآسنة, واثأروا الفتن والنعرات والطائفية بين أبناء الوطن الواحد, وهي من أخطر الأمور التي تفكك بناء الأوطان وتجعلها فريسة سهلة لأعدائه إذا ما تفرق أبناءه واتبعوا أهوائهم وطائفيتهم . وليلة عيد الأضحى المبارك الموافق 10/8/2019م فرضت جماعة انقلابية أخرى شرعيتها الوهمية بقوة السلاح بسبب الهوى والشهوة للسلطة, والذي نتج عنه القتل والترويع، والتفجير والتدمير وإتلاف وإزهاق للأرواح البريئة، وسفك للدماء المعصومة .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .