هنئت قيادة مجلس الحراك الثوري لتحرير الجنوب بالعاصمة عدن ممثلة برئيسه عيدروس اليهري في بيان صدر عنه جماهير الشعب الجنوبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك سائلين الله أن يعوده على الأمة العربية والإسلامية وقد تحقق لها الرخاء والازدهار وللشعب الجنوبي التحرير والاستقلال . وخلال البيان التي أصدرته قيادة مجلس الحراك الثوري لتحرير الجنوب بالعاصمة عدن دعت كافة منتسبيها و جماهيرها وانصارها للاحتشاد في مليونية التأييد للنصر والتي ستقام يوم غداً الخميس في ساحة العروض بخور مكسر. وتحصلت صحيفة "عدن الغد" نسخة من البيان التي صدر عن المجلس الثوري حيث جاء فيه : الثوري برئاسة الدكتور عيدروس اليهري يُهنِّئ شعب الجنوب بالعيد والانتصار ويدعو لمليونية تأييد الانتصار
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمُرسَلين، سيدنا محمد ابن عبد اللاه الصادق الأمين وعلي آله وصَحبه أجمعين .. أيُّها الشعب الجنوبي الأبي .. يا أبطال المقاومة الجنوبية، والقوات الجنوبية والأمنية .. أيُّها الأحرار والشُرفاء والثابتين على العهد والوعد، والموقف الصلب والصادق .. يُحيِّيكم مجلس الحراك الثوري لتحرير الجنوب واستقلاله بقواعده وهيئاته القيادية الفرعية والعُليا ونُهنئكم بحلول عيد الأضحى المبارك، كما نهنئ الأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة، ونسأل المولى عزَّ وجلَّ أن يعيده علينا في العام القادم وقد تحقق لشعوبنا ما ترنو إليه من أمنٍ واستقرارٍ وحُريةٍ .. كما نُهنِّئ دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وملك العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه .. ونبارك لشعب الجنوب ومقاومته وقواته العسكرية والأمنية وقواه السياسية الصادقة والمخلصة بالانتصار العظيم على قوى الشرِّ والعدوان التي حاولت يائسةً تفجير الوضع في عدن الحبيبة، بوساطة ما يسمى بألوية الحماية الرئاسية، التي كانت تمثل حقاً يراد به باطل، إذ كانت أوكاراً للخلايا الإرهابية ومصانع المتفجرات والمفخخات، وليست حامية لرئاسة .. لقد كانت قوى الشر والعدوان في كل محاولاتها تتآمر وتخطط، وتعد العدة، وتبدأ الفعل وتباغت في الجرائم فتفشل في كل مرة، لأنها على باطل، وكان الجنوب يتابع ويراقب ويرصد، ويستعد فيتصدى ويدافع فينتصر، لأنه على حق .. لقد فُرضت على الجنوب جرائم وأحداث أغسطس من عامنا الجاري 2019م ، فكان الجنوب في الموعد في التصدي والمواجهة والدفاع عن النفس والانتصار، فقد بدأت قوى الشرِّ والعدوان في تنفيذ خطتها اللعينة، التي بُنيت على البدء باغتيال قيادات قوات الجنوب العسكرية والأمنية في يومي الخميس والجمعة الأول والثاني من أغسطس الجاري بتنفيذ ثلاث عمليات إرهابية جبانة وغادوة.. متزامنة في شرطة الشيخ عثمان ومعسكر الجلاء بعدن ومعسكر الحزام الأمني في مديرية المحفد بأبين ذهب ضحيتها 60 شهيداً في مقدمتهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد الشهيد العميد منير محمود أبو اليمامة وأكثر من 100 جريح .. وفي السابع من أغسطس أطلق جنود الحماية الرئاسية النار علي حشود المشيعين لجثمان الشهيد البطل أبو اليمامة ورفاقه، فسقط ثلاثة شهداء، وعدد من الجرحى .. الأمر الذي دفع المقاومة الجنوبية، والقوات الجنوبية للدفاع عن شعبها الأعزل .. وفي الثامن من أغسطس تجلَّى المخطط، في مهاجمة تلك الألوية بالأسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات والمدرعات والمدفعية من معسكر بدر هاجمت معسكر اللواء الأول مشاة في جبل حديد بلوائين هما اللواء 39 مدرع واللواء الثالث حماية رئاسية، بعد أن سبق ذلك الهجوم قصفٌ مكثفٌ نتج عنه خسائر كبيرة في صفوف معسكر اللواء الأول مشاة في جبل حديد وتدمير خزان ضخ المياه الكائن في جبل حديد .. فاضطررت المقاومة الجنوبية والقوات العسكرية والأمنية الجنوبية للدفاع عن الوجود الجنوبي، والقضية الجنوبية، وهو حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والدولية .. كما تجلَّى في تلك الأحداث ظهور الخلايا النائمة التي شاركت في الحرب الإجرامية وكثير من الأفارقة الذين تم تجنيدهم في ألوية الحماية الرئاسية وتدريبهم وتسليحهم، والزج بهم في المعركة .. لقد تابع مجلسنا سير الأحداث والمآلات، وشارك عددٌ من أعضائه وقياداته في التصدي والدفاع عن الحق الجنوبي والكرامة الجنوبية، وتحقيق الانتصار الذي أعلن عنه في العاشر من أغسطس .. ونؤكد بعد هذا الاستعراض لأبرز مجريات الأحداث الآتي : 1 - نُجدد التأكيد على مضامين بياننا السابق الصادر في 7 أغسطس الجاري، والذي تضمَّن مواقف مجلسنا الثابته وأهدافه المعلنة ورؤاه وعلاقاته .. وندعو الجهات ذات الصلة إلى إعادة قراءته العميقة، والإفادة منه .. 2 - نحيي شعب الجنوب الأبي الصامد والصابر واليقظ والمستعد دائماً لتلبية الدعوة للتعبير عن إرادته وخياراته واستحقاقاته وأهدافه المعلنه، والدفاع عن انتصاراته ومنجزاته، ونهيب به للزحف يوم الخميس القادم 15 أغسطس إلى العاصمة عدن للتعبير عن بهجته بالانتصار على قوى الشر والعدوان، و تجديد التأكيد على أهدافه المعلنة .. 3 - ندعو المقاومة الجنوبية والقوات الجنوبية إلى اليقظة العالية، والاستعداد التام لحماية الانتصار وتحصينه .. 4 - نؤيد مواقف وتوجهات المجلس الانتقالي، وتعامله الإيجابي السياسي والأمني والعسكري مع الأحداث والتطورات، ونثني على كلمة رئيسه اللواء عيدروس الزبيدي.. وندعوه إلى مزيد من الحكمة في التعامل مع الجنوبيين الذين وضعتهم الظروف في مواجهة شعبهم ومقاومته وقواته العسكرية والأمنية بسمو وعفو وتسامح لتفويت الفرصة على قوى الشر التي راهنت على الفتنة بين الجنوبيين .. 5 - نؤكد استمرار شراكة الجنوب، والعمل المشترك مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة الخطر المحدق بالجميع، على أساس الأهداف المشتركة، بدفع هذا الخطر، وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة .. 6 - نجدد أمل الجنوب في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بإنصافه والوفاء لموقفه الصادق والمخلص وتضحياته، وتطلعاته في استكمال تحرُّره وتحقيق استقلاله واستعادة سيادته وهويته وبناء دولته الفدرالية على كامل أراضيه بحدودها المعروفة قبل إعلان مشروع وحدة المكر والغدر في 22 مايو 1990م والتي ستكون ضمانةً لإحلال السلام والأمن والاستقرار وحماية طرق الملاحة البحرية والمصالح الدولية.. 7 - نقدر عالياً دعوة المملكة للحوار .. وندعو المجلس الانتقالي إلى إشراك القوى الجنوبية الفاعلة على الأرض والمخلصة والصادقة في مواقفها وأهدافها وتلاحمها مع شعب الجنوب ومقاومته وقواته الحامية لإرادته واستحقاقاته، لاسيما تلك التي توصَّل معها إلى توافقات في الحوارات الماضية .. والله الموفق إلى السداد .. صادر في عدن .. 13 أغسطس 2019م ..