د. وليد الشعيبي لعقود مضت ظلت المؤسسة الاقتصادية حكرا لثلة من المنتفعين شأنها شأن كل مؤسسات الدولة في عهد الصريع عفاش.. هذه المؤسسة التي استولت قسرا على أكثر من 155 من مؤسسات ومصانع وهيئات دولة الجنوب وسرحت موظفيها من أبناء الجنوب وكانت بمثابة كنز علي بابا لتلك الثلة الفاسدة. وبعد أن انتصرت المقاومة الجنوبية على مثلث الإرهاب والقوى التقليدية اليمنية التي حاولت غزو الجنوب وتكريس سطوتها وعنجهيتها مرة أخرى على دولة الجنوب شعب ودولة وثروة.. نعلم يقينا أن لا دولة بدون مؤسسات ، هنا انبرت شخصية شابة تختزل الحلم الجنوبي في إستعادة مؤسسات الدولة ، شخصية قيادية شابة مثل العميد سامي السعيدي المدير التنفيذي للمؤسسة الاقتصادية إعادة الروح إلى هذه المؤسسة وأحيت الأمل من جديد في إستعادة هذ الحق الجنوبي . وكمثال للقيادة الصادقة استطاع السعيدي أن يعيد التوازن الأداري لها ويرسم خطها الاسترتيجي الوطني ويثبت موقعها كصرح اقتصادية هام ، وركن أساسي في النظام الاقتصادي للدولة.. خلال فترة قصيرة جدا بمعيار قياس عمليات بناء مؤسسات الدول وفي ظل النزاعات والحروب التي لم تضع رحاها بعد . كلنا يعلم حجم الجهود التي تبذل لاستعادة مباني ومؤسسات كانت قد صودرت وخصصت بل سلمت كهبات وجعالة عيد لعدد من المتنفذين من أبناء الشمال ، لكن بحكمة ووطنية قائد من أمثال العميد السعيدي تم إعادتها إلى وضعها الصحيح . قد نختلف أو نتفق مع شخصية السعيدي وتوجهها فإنه جنوبي عربي آمن بإستعادة دولة الجنوب، وقد يكون توجهه غير ذلك لا يهم ذلك طالما كلنا جنوبيون سنلتقي يوما ما لا شك في ذلك لكن الأكيد أن استعادة مؤسسات كانت قد بيعت في سوق النخاسة السياسية يعد نجاح مهم له ونقطة يجب البناء عليها في تأسيس دولتنا الجنوبية المنشودة كيف لا وباستعادتها من يد المتنفذين حتما ستصبح جزء من منظومة دولتنا القادمة بإذن الله. من هنا أقول أن العميد سامي السعيدي استطاع أن يعيد تلك المؤسسة من عهد الاندثار ويخطو بها إلى عهد الازدهار الاقتصادي . ما جعلني اكتب ذلك هو أننا طالعنا فيديو مسجل لزياد الملقاط يذكر فيه العميد سامي السعيدي، يشمت فيه دون وجه حق ويعاتبه ويلومه في ماحصل، ولانعلم عن سبب ذلك التشفي مع أن السعيدي لا يقود معسكر بل نجده على هرم صرح اقتصادي مدني مستقل ولا يجب أن يدخل ضمن أي صراعات شخصية . كما نأسف أن هذا الفيديو جاء من شخص من نفس القبيلة وينحدر من أسرة مناضلة قدمت الشهداء لأجل الجنوب وعلى رأسهم الشهيد صالح أحمد عمر ملقاط ، الله يرحمه، كيف بالأخ زياد أن يصور لنا أن ماحدث شيئا مناطقيا بين مناطق جنوبية وكلنا يعلم أن ماحدث هو حق شعبنا في الدفاع عن النفس وتطهير أرضنا من المليشيات الارهابية شارك فيها الجنوب كله من حوف المهرة إلى ميون باب المندب .