باتت ملامح الخارطة الجديدة لليمن شبه واضحه بعد سيطرت المجلس الانتقالي الجنوبي على العاصمة عدن بالكامل والاتجاه صوب محافظة ابين وباقي المحافظات الجنوبية، كل ذلك تم بضوء اخضر من التحالف العربي التي تقوده السعودية والامارات. حوار جدة لن يكون فعلياً حوار" بقدر ما هو كشف اوراق وفضائح تدين الشرعية المخترقة كلياً من حزب الاصلاح، من ضمنها اغتيالات وتفجيرات وتعطيل مصالح المواطن وغيرها، وكل ذلك مثبت بالدليل لدى رئاسة واعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي المحافظين السابقين لبعض محافظات الجنوب، لكن سيبقى ملف دعم الارهاب وتمويله من حكومة الاصلاح من خلال معسكراتهم في عدن هي القشه الاكبر التي ستقسم ظهر بعير الشرعية. لذلك فإن المرحلة المقبلة ترسم ملامح الجنوب القادم الحليف الفعلي لدول التحالف والتي سيكون حكم ذاتي للجنوب بقيادة الانتقالي يدير من خلالها المحافظات الجنوبية مقابل التحفظ عن الامور التي تدين تورط الشرعية كي لاتسبب حرجاً للسعودية كونها التي تحتضنهم، بمقابل اكمال تطهير شبوة ومكيراس ووادي حضرموت والوديعة بالأيام والأشهر المقبلة.
ما بعد ذلك الحرص والتأكيد على الوقوف بجانب الأشقاء بدول التحالف على المضي قدماً بالسير نحو تحرير الشمال مع قوات الشرعية القابعة في الحفلات والأعراس دون تحرك ملموس على الأرض وغض الطرف عن الهدف الأساسي الذي يجب التركيز عليه وهو تحرير صنعاء وجعل المعركة استرزاق مادي، الأمر الذي جعلهم ينحرفون بمسارهم وهدفهم الرئيسي بمواجهة الحوثي والاتجاه نحو الجنوب وشعبه طيلة أربعة أعوام محاولين السيطرة بكل قوة جنوباً لضمان دخولهم لأي مفاوضات مستقبلية قد ترسم ملامح الحكم في اليمن. حكم ذاتي وادارة للجنوب واستكمال تحربر صنعاء مع الأشقاء في التحالف هي العنوان الأبرز الذي سيوضع على الطاولة كمرحلة وخطوة أولية مهمة تمهد مستقبلاً لاستقلال دولة الجنوب، الاستقلالية الذاتية بالحكم والإدارة هي اشبه باعتراف دولي مبطن يتجلى ذلك بضوء اخضر اعطاه التحالف والمجتمع الدولي للجنوبين بترتيب البيت الجنوبي الداخلي تمهيداً لدولة جنوبية مستقلة قادمة قريباً بإذن الله.