التحديات التي تواجه قضيتنا الجنوبية العادلة في الوقت الراهن ليست تحديات مع الشمال مثلما كانت إلى ماقبل 2015م لأن المعطيات على الأرض تغيرت لصالح الجنوب، فالتحديات أمام قضيتنا الجنوبية في وقتنا الراهن أصبحت للأسف تحديات ( جنوبية - جنوبية ) وأكبر دليل على ذلك الأحداث الأخيرة في - عدن - جنوبي يقتل جنوبي. ..!! وجنوبي يقصي جنوبي ...!! وجنوبي ينهب جنوبي . السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة أمام ماحدث هو : لو كان العقل السياسي الجنوبي العقلاني الموحد وليس الواحد سخر كل طاقاته الذهنية واشتغل تحت شعار ( الجنوب يجمعنا ) هل كان سيحدث القتال الجنوبي - الجنوبي ؟؟!! أم إن ماحدث يمثل فشل ذريع ومخزي للعقل السياسي الجنوبي ؟؟ ، وهنا قد يقول البعض إن ماحدث في عدن من قتال جنوبي - جنوبي هو صراع إقليمي نقول نعم ولكن على أرضنا وبدماء أبناءنا. .. ونحن هنا نتحدث فقط عن متغيرات الدائرة المحلية ... لأن الدائرة الإقليمية ومن خلفها العامل الدولي لايمكن ان تلعب بنا إلى هذه الدرجة من التطاول على قضايانا الوطنية لو كانت وجدت حتى الحد الأدنى من تماسك الجبهة الداخلية المسخرة لخدمة قضيتنا الجنوبية العادلة. هنا كان العامل الإقليمي سيتعامل معنا على الأقل بنسبة مقبولة من الندية وليس بهذا الإستهتار. المهم في الأمر هنا مطلوب من القوى السياسية الجنوبية أن تصحوا من سباتها ولا تترك هذا الفراغ السياسي تقبل بتبعية الانبطاح الذي سمح للقوى الإقليمية التدخل بهذه الدرجة من التبعية ( المهينة ) للعلم التبعية بالنسبة لقضيتنا الجنوبية شر لابد منه في الوقت الراهن ولكننا نريدها تبعية في إطار مصالح مشتركه فنحن وأشقاءنا في التحالف في سفينة واحده. ... ونريدهم أن يتعاملوا معنا على هذا الأساس وليس بتبعية الانبطاح. .. نعود إلى التحديات التي نعيشها في المشهد الجنوبي والمتمثلة في النقاط التالية : - سباق على تمثيل القضية الجنوبية - صراع على السلطة للأسف فيه نفس مناطقي . - بقايا الشمولية متمثلة في ثقافة الإقصاء . ونعتقد إن البحث عن حلول لهذه التحديات من قبل القوى السياسية الجنوبية دون استثناء لأي مكون يتطلب من العقلاء أن يلتقوا ويطرحوا هذه القضايا على طاولة الحوار. ... وليكن عنوان هذا اللقاء الحواري تحت شعار ( الجنوب يجمعنا ) .