أن لكل حرب نهاية ،ولكل إنتصار استقلال ،ولكل شعب حق في تحقيق مصيرة، فالشعب الجنوبي دولة وأرض وهوية لا يمكن تجاهله من الخارطة السياسية، تحت مبرر الوحدة العقيمة، لقد اثبت الشعب الجنوبي ومجلسه الانتقالي ومقاومته البطلة للتحالف العربي موقفاً إيجابياً، ووثيق في مواجهة التمرد الحوثي والمد الايراني والعناصر الإرهابية بالساحة الجنوبية والتي فعلاً استطاعت المقاومة الجنوبية وبدعم قوات التحالف العربي تحرير الساحة الجنوبية من التمرد الحوثي في فترة زمنية قصيرة وشكل الجنوب البوابة الأولى لانتصار السيادة العربية ومواصلة المشوار النضالي في الساحة الشمالية، وقد اثبت الواقع الملموس تعثر الانتصارات بالساحة الشمالية ،لأسباب منها التخاذل والمكر والخيانة في إدارة الحرب بالساحة الشمالية بهدف إطالة أمد الحرب بغرض الفيد والتجارة،والتآمر على الجنوب وانتصاراته. ورغم طول امد الحرب بالساحة الشمالية الذي انعكس سلبا على شعب الجنوب وانتصاراته، وطال انتظار الشعب الجنوبي ونفذ صبره في تحقيق طموحه واستعادة دولته , ورغم كل ذلك ظلت ولا تزال إرادة الشعب الجنوبي ومقاومته الجنوبية صامدة في مختلف جبهات القتال وطاقة للتحرير والاستقلال .وقد كانت الأحداث الأخيرة الذتي شهدتها العاصمة التاريخية عدن في أوائل شهر أغسطس 2019م جراء الأعمال الإرهابية التي استهدفت معسكر الجلاء والقائد البطل أبو اليمامة وكذلك مركز الشرطة بالشيخ عثمان ،دفع ذلك المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي لمواجهة ذلك المخطط الانقلابي الإرهابي الذي يستهدف الجنوب وقياداته وانتصاراته ,وبعون الله وحنكة القيادة فشل التآمر وانتصر الجنوب وشعبه،وهذا الانتصار العظيم والحاسم للسيادة العربية وسيادة الجنوب العربي للسيطرة على الأرض وإدارة الساحة الجنوبية المحررة،بات يتطلب اليوم من التحالف العربي والمجتمع الدولي إعادة الاعتبار للشعب الجنوبي في تحقيق مصيره، ومنحة الحكم الذاتي في إدارة شؤون الساحة الجنوبية المحررة بواسطة مجلسه الانتقالي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي وقضيته العادلة.وهذا يمثل عين الصواب والحكمة للمرحلة الانتقالية،بدلا من الازدواجية والعشوائية والفساد المزري الذي تديره أجندة حكومة الشرعية التي أثبتت فشلها وتآمرها على مختلف الاصعده بالساحة الجنوبية. أن حصول الجنوب على الحكم الذاتي وبدعم التحالف العربي والمجتمع الدولي يمثل خطوة إيجابية في تحفيز الجنوب وتأهيله على إدارة ساحته المحررة،تلك الوسيلة الهامة والورقة الضاغطة على الشعب الشمالي في تحرير أرضه من التمرد الحوثي وتشكيل كيان سياسي في إدارة الساحة الشمالية،والعمل على مواصلة التحرير والتفاوض في طريق تحقيق السلام بالساحة اليمنية من خلال إقامة الدولة الجنوبية والدولة الشمالية وكفى المؤمنين شر القتال،لأن ذلك هو الحل الحقيقي الذي من خلاله يتحقق السلام على مستوى الساحة اليمنية والمنطقة العربية عامة،بدون ذلك سوف يطول أمد الحرب ويخرج عن السيطرة لاسمح الله وقد تتطور الصراعات الدولية التي بلغت ذروتها إلى حرب مدمرة،ونسأل الله أن يجيب العواقب سليمة أن شاء الله.