عبدالله جاحب .. سوف يطول امد المعركة القتالية في محافظة شبوة الجنوبية وتحديد في مركز المحافظة " عتق "، ومن يظن ان حسم الأمور العسكرية في معركة عتق خلال ساعات او أيام او أسابيع او أشهر فقد اظل السبيل التحليلي للأحداث التي تدور رحالها العسكرية في محافظة شبوة . ستكون معركة شبوة الجنوبية للجنوبيين معركة مصيرية، وقد تحدد معالم وملامح خارطة الطريق الى الجنوب في حالة حسم الأمور وتحقيق النصر على الطرف الأخرى في المعركة القتالية . وقد فرضت معطيات وإبعاد واستراتيجيات وأهداف في محافظةشبوة، وتحكمت في مفاتيح النصر وقيدت زمام الأمور وتحقيق الحسم . في شبوة الجنوبية صراع ونزاع خفي لا يرى بالعين السياسية والعسكرية المجردة ، ويتحكم ذلك الصراع والنزاع بمقاليد ومفاتيح الأمور ويطبق ويكبس ويقطع أنفاس النصر . في محافظة شبوة الجنوبية ماتشاهدوه اليوم لا يقتصر على المعترك والمنعطف والصراع العسكري، بل انه ياخذ أبعاد ومنعطفات متعددة تتصرع فيما بينها البين ( سياسياً، وعسكرياً، واقتصادياً، دبلوماسيا ) بخلاف الطابع الاجتماعي القبلي في المحافظة النائمة على مصالح ومطامع كبار المنطقه في الشرق الاوسط والإقليم الدولي . في شبوة الجنوبية مآرب ومصالح أكثر من خمس دول عظمى تلهث وتجري من أجل عدم المساس او الاقتراب منها . في شبوة الجنوبية رمت كل الدول العظمئ مابحوزتها من ثقل ووزن ، واستخدمت كل الأدوات الداخلية والخارجية ، تحسب لأي طارئ يعصف بهم خارج الحسابات ، وبعيدا عن متغيرات ومعطيات مفاجأت الأحداث . معركة شبوة الجنوبية أوقعت الجنوب في مفترق ومعترك مصيري، ومرحلة يجب تحديد معالم وملامح ومفاتيح خارطة حضورها وتواجدها، الإقليمي والدولي ( خارجيا، داخليا ) . معركة شبوة الجنوبية هي صراع الكبار ، ويتعلق بين طياته مرحلة مصيرية للجنوب ، ومن خلال ذلك سوف يسعى الكبار إلى إيجاد حليف يظمن لهم مالديهم وما تنام عليه تلك المحافظة ، وسوف يذهب كل طرف من تلك الدول إلى اخذ ضمانات وتعاهدات ، مقابل الحسم وطرق أبواب النصر، معركة شبوة مفصلية وسوف تحدد الكثير من المعالم ،نحو خارطة الطريق الى الجنوب ويحمل محسن ورفاقه اخر الامتعة والحقائب من الجنوب والعكس صحيح . سوف تاخذ معركة شبوة منعطف ومنحنى يختلف كلياً عن باقي المعارك القتالية والعسكرية والسياسية ايضاً ، الذي شهدها الجنوب في الايام الماضية . سوف يلعب ويرسم الكبار طبيعة مختلفة تماماً عما يتوقعه الجميع في اليمن باكمالة، وفي نهاية المطاف من يظمن للكبار مصالحهم بين أحضان تخوم ارض النفط والغاز ، سوف يضمن صك وتأشيرة العبور إلى بوابة الحسم والنصر .