أتلفت الشرطة العسكرية في الساحل الغربي آلاف الأكياس من الأسمدة والمواد المهربة التي تم ضبطها في مناطق عدة من الساحل الغربي خلال الأشهر الماضية . وقال النقيب / فيصل الشعيبي رئيس عمليات الشرطة العسكرية بجبهة الساحل الغربي أن المواد التي يتم العمل على إتلافها عبارة عن أسمدة مهربة تأتي من جيبوتي عبر سفن كبيرة وتدخل عبر قوارب التهريب الصغيرة إلى مناطق التهريب في السواحل ، وهذه الأسمدة خطرها كبير على المواطنين والمقاومة ، لأنها قد تصل إلى أيدي المليشيات لتستخدمها في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة . وأضاف النقيب الشعيبي أن هذه المواد تم ضبطها في مناطق عدة ومنها منطقة الحنيشية الواقعة بين مديرية موزع وكهبوب ، وكذلك في موزع وجبال النار ، ومناطق والسقية ورأس العارة وتعتبر المنافذ الرئيسية لتهريب الأسمدة والأسيد الخام والبيرنجات والأسلحة وغيرها . وأكد : أن الكميات التي تم ضبطها تصل إلى 15 الف كيس سماد ، وحوالي 1500 دبة أسيد خام وتستخدم لصناعة صواريخ طويلة المدى ، وكميات من البيرنجات وهي عبارة عن قطع حديدية كروية صلبة صغيرة وتستخدم في صناعة العبوات الناسفة والمتفجرات . وأشار : في هذا اليوم تم إتلاف 5500 كيس سماد ، ومستمرون في إتلاف ماتبقى من الكميات والمواد التي تم ضبطها خلال فترة تترواح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر . ونوٌه : إلى أن تلك المواد المهربة باتت تشكل خطراً كبيراً ، وفي الفترة الأخيرة لوحظ أن 90% من تلك الأسمدة والمواد تستخدمها المليشيات الحوثية في صناعة المتفجرات التي راح ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين والعسكريين ، ولذلك قررنا مكافحتها وضبطها وإتلافها والقضاء على عصابات التهريب التي تجردت من القيم الإنسانية . وتوجه النقيب فيصل الشعيبي بالشكر والتقدير لكافة منتسبي وأفراد الشرطة العسكرية على الجهود التي يبذلونها، وعلى رأسهم العقيد / بسام الحرق قائد الشرطة العسكرية في جبهة الساحل الغربي الذي يعد الدينامو المحرك للشرطة العسكرية حيث يبذل جهوداً كبيرة في مكافحة التهريب بكافة أشكاله في مناطق ومنافذ الساحل الغربي ، داعياً الجميع إلى التعاون في إنجاح تلك المهام الوطنية العظيمة .