وجهت عدد من قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي والذين تعتقلهم السلطات اليمني منذ أشهر وبعضهم منذ أسابيع رسالة جماعية إلى الشعب في الجنوب طالبوه فيها بالمضي قدما نحو ماوصفوه "الحرية والاستقلال " مشددين على ضرورة وحدة قيادات الجنوب. وتوجهت قيادات في الحراك الجنوبي تعتقلها السلطات اليمنية بسجن المنصورةبعدن وهي قاسم عسكر جبران بجاش الاغبري والشيخ حسين بن شعيب والمهندس خالد الجنيدي برسالة مشتركة عبر "عدن الغد" جاء فيها :
من خلف جدران المعتقلات شاءت الأقدار ان يجمع بين بعض المعتقلون الجنوبيون ومنهم السفير قاسم عسكر جبران والمناضل بجاش الاغبري والشيخ حسين بن شعيب وفي زانزنة واحده وتحت سقف واحد وبعد ان تبادلوا السلام الحار بالأحضان وتقاسموا العيش والملح والماء تبادلوا أطراف الحديث مستحضرين كل مايحدث على الساحة الجنوبية من مستجدات وأحداث خطيرة مستنكرين كل جرائم القتل والإبادة والعقاب الجماعي الذي يتعرض له شعب الجنوب من المهرة وحتى باب المندب من قبل قوات الاحتلال اليمني وبقيادة حزب الإصلاح
و لاسيما ماحدث موخرا في هذه الأيام العصيبة والتي سطر فيها أبناء الجنوب كافة وشباب العاصمة عدن خاصة أروع ملاحم البطولة والتحدي والصمود والتصعيد الثوري في وجه المحتلين احتجاجا على مجزرة يوم 21 فبراير والتي سفحت فيها أرواح الناشطون والمواطنون العزل وتناثرت الأشلاء والدماء الغالية للجرحى في كل جزء من ارض العاصمة عدن وانتهكت قبله وبعده الحريات والأعراض والحقوق الإنسانية بكل معنى الكلمة وبدون إي مسوغ قانوني كما حدث ويحدث حتى هذه اللحظة بشكل عشوائي أو منظم وكما حدث قبل 21 فبراير من اعتقالات تعسفية بإيعاز من المدعو وحيد حميد طالت السفير قاسم عسكر وبن شعيب والناشط الإعلامي والقيادي الشبابي المهندس خالد الجنيدي من اجل إرضاء نزوة تعسفية شخصية لقيادات حزب الإصلاح الحاكم في حفل مدرع ومحمي بكل أنواع السلاح الثقيل وسخرت له كل إمكانيات دولة الاحتلال الأمنية والعسكرية المتعددة والعددية الكبيرة التي استقدمت لإغراض التصفية والتمهيد بعدها للاحتشاد بالزي المدني مع المستوطنين وقيادات الإصلاح وعائلتهم
ولهذا وانطلاقا من المعاناة المشتركة التي يعاني منها كل الأسرى والمعتقلون الجنوبيون في مختلف سجون الاحتلال فقد تعاهد المعتقلون الجنوبيون للعمل من اجل لم الشمل ووحدة الصف الجنوبي والسعي إلى المزيد من التقارب بين القيادات الجنوبية التي لن تفرط أبدا بمبدأ وهدف التحرير والاستقلال وبالتحديد السيد الرئيس علي سالم البيض والزعيم المناضل حسن احمد باعوم وكذا توجيه الدعوة إلى كل القيادات الجنوبية والناشطون الجنوبيين في الداخل والخارج إلى استشعار المسؤولية تجاه مايحدث واحترام كل تلك التضحيات المتراكمة والمتصاعدة حتى اللحظة لتجاوز وطي كل الخلافات السابقة وتقديم المصلحة العلياء للوطن والشعب الجنوبي المستقل والثورة الجنوبية بعد الله سبحانه وتعالى كأولوية قصوى وتأخير مادونها من تباينات سيتم حلها بشكل توافقي وتدريجي وحكيم بحسب الأولويات فيما بعد
وعلية نهيب بكم جمعيا للتوجه المباشر للعمل الجدي والسلمي المنظم كلا في مجاله والسعي للتقارب والتضامن ولم الشمل الجنوبي كلا في نطاق تواجده والى ابعد مايمكن ان يصل إليه صوته وقلمه وذلك من اجل رفد الساحات والميادين الجنوبية الثائرة لكل ماتحتاجه في جميع المجالات للصمود والثبات في مواجهه الحملة الشرسة التي يتعرض لها الحراك الجنوبي بشكل عام من كل أطراف وأزلام الاحتلال اليمني لإطفاء شعلة الثورة الجنوبية التحررية العارمة وإخماد أصوات الحق متجاهلين ومخالفين كل القوانين والمواثيق الدولية والقيم والتعاليم الشرعية والإسلامية وكل الأعراف الإنسانية التي تكفل للشعوب حق التعبير والدفاع عن الكرامة والأرض والهوية والمطالبة بالحرية والاستقلال والله ولي التوفيق والنجاح