خلف جدران المعتقلات شاء القدر ان يجمع بين المعتقلون الجنوبيون في سجن المنصورة المركزي ، وخاصة القيادات وعلى رأسهم ( السفير قاسم عسكر جبران ، وبجاش الاغبري والعلامة حسين بن شعيب ) ، وذلك في زنزانة واحده وتحت سقف واحد ، وبعد ان التقوا وتبادلوا السلام بالاحضان وتقاسموا العيش والغذاء والمعاناة ، تبادلوا اطراف الحديث مستحضرين كل مايحدث على الساحة الجنوبية من مستجدات وأحداث خطيرة مستنكرين كل جرائم القتل والابادة والعقاب الجماعي الذي يتعرض له شعب الجنوب من المهرة وحتى باب المندب من قبل قوات الاحتلال اليمني وبقيادة حزب الاصلاح ،و لاسيما ما حدث موخراً في هذه الايام العصيبة والتي سطر فيها ابناء الجنوب كافة وشباب العاصمة عدن خاصة اروع ملاحم البطولة والتحدي والصمود والتصعيد الثوري في وجه المحتلون احتجاجا على مجزرة يوم 21 فبراير والتي سفكت فيها ارواح الناشطين والمواطنين العزل وتناثرت الاشلاء والدماء الغالية للجرحى في كل جزء من ارض العاصمة عدن وانتهكت قبله وبعدة الحريات والأعراض والحقوق الانسانية بكل معنى الكلمة وبدون اي مسوغ قانوني كما حدث ويحدث حتى هذه اللحظة بشكل عشوائي او منظم وكما حدث قبل 21 فبراير من اعتقالات تعسفية بايعاز من من المدعو " وحيد رشيد " وقائد الامن المركزي المدعو " عبدالحافظ السقاف " ، حيث تم إقتحام المنازل وغرف النوم مثلما حدث للسفير قاسم عسكر جبران والعلامة حسين بن شعيب والناشط الاعلامي والقيادي الشبابي المهندس خالد الجنيدي من اجل ارضاء نزوة تعسفية شخصية لقيادات حزب الاصلاح الحاكم في حفل مدرع ومحمي بكل انواع السلاح الثقيل وسخرت له كل امكانيات دولة الاحتلال الامنية والعسكرية المتعددة والعددية الكبيرة التي استقدمت لاغراض التصفية والتمهيد بعدها للاحتشاد بالزي المدني . وبعد ان التقى المعتقلين وناقشوا ما يجري ، وانطلاقا من المعاناة المشتركة التي يعاني منها كل الاسرى والمعتقلون الجنوبيون في مختلف سجون الاحتلال فقد تعاهد المعتقلون الجنوبيون للعمل من اجل لم الشمل ووحدة الصف الجنوبي والسعي الى المزيد من التقارب بين القيادات الجنوبية التي لن تفرط ابدا بمبداء وهدف التحرير والاستقلال وبالتحديد السيد الرئيس علي سالم البيض والزعيم المناضل حسن احمد باعوم ، حيث وجهوا دعواتهم الى كل القيادات الجنوبية والناشطون الجنوبيين في الداخل والخارج الى استشعار المسؤولية تجاه ما يحدث واحترام كل تلك التضحيات المتراكمة والمتصاعدة حتى اللحظة لتجاوز وطي كل الخلافات السابقة وتقديم المصلحة العليا للوطن والشعب الجنوبي المستقل والثورة الجنوبية التحررية كأولوية قصوى وتأخير ما دونها من تباينات سيتم حلها بشكل توافقي وتدريجي وحكيم بحسب الاولويات فيما بعد . وأهاب المعقتلون بجميع الاحرار الجنوبيين إلى السعي المباشر للعمل الجدي والسلمي المنظم كلا في مجاله والسعي للتقارب والتضامن ولم الشمل الجنوبي كلا في نطاق تواجده ، وذلك من اجل رفد الساحات والميادين الجنوبية الثائرة لكل ما تحتاجه في جميع المجالات للصمود والثبات في مواجهه الحملة الشرسة التي يتعرض لها الحراك الجنوبي والثورة الجنوبية بشكل عام من كل اطراف وازلام الاحتلال اليمني في محاولة لاطفاء شعلة الثورة الجنوبية التحررية العارمة واخماد اصوات الحق متجاهلين ومخالفين لكل القوانين والمواثيق الدولية والقيم والتعاليم الشرعية والاسلامية وكل الاعراف الانسانية التي تكفل للشعوب حق التعبير والدفاع عن الكرامة والارض والهوية والمطالبة بالحرية والاستقلال . وفي خبر منفصل أكدت المصادر ل"يافع نيوز " تدهور الحالة الصحية للاسير فارس الضالعي نتيجة إضرابه عن الطعام إحتجاجاً على مجزرة يوم الكرامة بحق الشعب الجنوب ، وكذلك بسبب التحايل على إجراءات الافراج عن المعتقلين التي تم التلاعب بها وإبقاءهم في المعتقلات دون ادنى ضمير إنساني . بالتزامن مع القضية