في الأسبوع الأول للعام الدراسي 2019 ,2020. ذهب الآباء مع أبنآئهم لشراء الأزياء المدرسيه في كافة دول العالم، تعاقد بعضهم مع سيارات أُجره لتوصيل الطلاب إلى مدارسهم والعوده بهم إلى المنزل. تزينة المدارس وتزخرفت في أحلى حُلتها لإستقبال الزوار الجُدد، أعدت الحكومات خطط ومشاريع، ورصدة إمكانيات للعام الدراسي الجديد، رفرفت أعلام البلُدان على زوايا المدارس، ذهب المُدرسين والمُدرسات فرحين بعام دراسي جديد يتعرفوا فيه على مجموعه جديده من الأصدقاء الصغار. في زاويه من هذا العالم، وفي شبه الجزيره العربية، دوله، تُسمى "اليمن" مُقسمه إلى أجزاء متناحره، يحكم جزء منها، كاهن ثلاثيني العمر، يدعي أن جده #رسول الله ص، وأن هذا العالم سُخر له ولسلالته لكي يحكموه، ويتسلطوا على رقاب سكانه، هذا الكاهن أعد برنامج تعليمي مكون من كميه من الخُرافه والحكايات التي تُرسخ مبدأ العبودية في أجيال "اليمن" له ولسلالته الخبيثه، وضع رايات حمراء في زوايا المدارس بديلاً عن علم الجمهورية اليمنية، وبجانب تلك الراية رايه مستوحاه من شعار "الخُميني" أستبدل هذا الكاهن النشيد الوطني للجمهورية اليمنية، بقسم الولاية له ولسلالته الإجراميه، ليقوم الأطفال بترديد ذلك القسم كل صباح في ما يقارب 8000 مُرفق تعليمي على امتداد القطعة الجغرافية التي يحكُمها بالحديد والنار. نص القسم : اللهم إنا نتولاك ونتولى رسولك، ونتولى الإمام علي، ونتولى من أمرتنا بتوليه، سيدي ومولاي عبد الملك بدر الدين الحوثي، اللهم إنا نبرأ إليك من عدوك، وعدو رسولك، وعدو الإمام علي، وعدو من أمرتنا بتوليه: سيدي ومولاي عبد الملك بدر الدين الحوثي"، هذه الكارثة الفكرية كفيله بتحطيم جيل بأكلمه وتحويله إلى وقود حروب لسنون قادمه. لم يكتفي هذا الكاهن بالمراكز الصيفية، بل خطى خطوة جريئه إلى الأمام لفرض كهانة سُلالته وإيدولوجية جماعته الإرهابية على القطاع التعليمي. منذ ما يقارب أربعة أعوام عزف الكثير من الطلاب عن التعليم في منطاق سيطرة الميلشيا الحوثية، كما ذهب المُعلمون إلى اماكن اُخرى بحثاً عن لُقمة العيش نظراً لقطع الميلشيات مرتباتهم وأستخدام أموال الشعب في حروبهم العنصرية خدمتاً لمشاريع أقليمية لا تُمت لليمن واليمانيون بصله. في هذا العام سينظم إلى قافلة العاطلين عن العمل كثير من المعلمين وكذلك كثير من الطلاب لن يذهبوا إلى المدارس، سيذهبوا الى القرى للبحث عن مصادر رزق تبقيهم على القيد الحياة، كما سيُضاف آلاف الأطفال إلى قائمة الأُمية التي لم يعد لها وجود في العالم. تقف الدول الكُبرى بحزم أمام داعش والقاعدة، وتغظ الطرف عن الحوثي وجماعته، في إزدواجيه مُريبه، ونفاق دولي مقرف، هذه الدول الصامته تدفعنا وأجيالنا لنكون جنود للإرهاب وتضعنا أمام خيارين إما الإرهاب الشيعي المتطرف أو الإرهاب السني المتطرف، بينما نحنُ شعب حي ، يبحث عن التعليم والحياة الكريمة، ولكن الصمت الدولي يقضي على الأمل الذي بداخلنا وكإننا لسنا جزء من هذا العالم. يُريد الكاهن "عبد الملك الحوثي" وسلالته الخبيثه، لليمانيون أن يتدافعوا على قبور آبائهم كما تتدافع الحيونات أثناء الخروج من الحظيره. لذلك يشيدو قبورهم ويزخرفوها، ليجعلوها مزارات ومصدر للإرتزاق، ومقياساً للولاء والطاعه،كما يُريد أن يُخيم ألجهل على اليمانيون ليضمن بقائهم قنابل موقوته في يده، يقذف بهم على الدول التي تقف عائقاً أمام مخططاته ومخططات الحرس الثوري الإيراني الذي يُمثل فرعه في "اليمن". أناشد الأممالمتحدة وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية المشرفين على الملف اليمني بالتدخل الفوري والحازم لإنقاذ أطفال اليمن من المحرقه الفكرية التي اشعلتها الميليشيات الحوثية الإرهابية والتي تلتهم عقول وفكر جيل بأكلمه سيتحول يوماً إلى عبوات ناسفه يستحيل التعامل معها إلا بالقتل. أخشى أن ينال الدول التي تُفضل مصالحها على مصالح الشعوب جزء من لعنة التاريخ ومن بطش هذا الجيل الصاعد الذي تُسممه الميليشيا بشعارات الموت وتُعِده للإنتحار في اي لحظة.