الجنوب يجمعنا والتصالح والتسامح مصدر عزنا وقوتنا والجسر القوي لطرد الغزاة الطامعين لأرضنا وثرواتنا.. عدونا واحد يسعى جاهدا إلى تحقيق مأربه وبكل عنجهية وسوف يكتوي بنيرانه العميل والمناضل على حدا سوى، لذا يجب علينا بأن نحافظ على وحدتنا الجنوبية وتصالحنا الجنوبي قبل أن يقع الفأس في الرأس،، فالتصالح والتسامح يجب أن يضع مصالح شعبنا وقضيتنا الجنوبية فوق كل الحسابات الشخصية الضيقة فالبعض للأسف أستخدم شعار التصالح والتسامح لتحقيق مصالحه الشخصية مع الإحتلال ومتى ما فقد هذه المصالح عاد يبحث عن التصالح والتسامح.. التصالح والتسامح كمثل الزجاجة إذا كسرت لاتشعب فلنحافظ عليه فهو مصدر قوتنا ونصرنا على أعدائنا، ويجب أن لانفكر بأي مصالح الا بمصالح شعبنا وأن وجدت أي مصالح شخصية يجب أن تكون في إطار الثوابت الوطنية الذي ضحى من أجلها شعبنا بخيرة شبابه ودمائهم الزكية الطاهرة... شعب الجنوب أمام مؤامرة كبيرة ويخوض المعارك على أكثر من جبهه مع الإحتلال اليمني تارة بأسم أنصار الله وتارة مع أنصار الشرعية الاخونجية وتارة أخرى مع أنصار عفاش وما نراه إلا لعب أدوار في غزو الجنوب وأستباحة أرضه وثرواته.... ماكان للإحتلال اليمني بأن ينتصر في صيف 94 إلا بعد أن حقق حملته الإعلامية القذرة في أثارة نعرات الماضي والدق على وتر المناطقية.. وبعد أن فرض الوحدة بالقوة على شعب الجنوب وماتلاء هذا الأمر من أقصاء وتهميش للكوادر الجنوبية ونهب الأرض والثروة أدرك شعب الجنوب ذلك ،، وبدأت الاصوات الجنوبية تتوحد حيث أثمرت كل الجهود في أعلان التصالح والتسامح في جمعية ردفان بمدينة عدن والذي شكلة اللبنة الأولى للإرادة الجنوبية الحرة في دحر الإحتلال الغاشم من أرض الجنوب حيث جن جنود زعيم الإحتلال الشمالي انذاك وبدأ التخبط في خطاباته وسخر كافة الإمكانيات لفشل مشروع التصالح والتسامح الجنوبي ولكن لن يفلح أمام أرادة شعب الجنوب التحررية.... الوتر الذي لازال الإحتلال يعزف عليه هو وتر المناطقية وأثارة نعرات الماضي عن طريق تدمير التصالح والتسامح الجنوبي حصن شعب الجنوب المنيع الذي تفشل أمامه كل المؤامرات، فالعدو لن ينضر الى مانملكه من أسلحة بقدر ما ينضر إلى اللحمة الجنوبية والتي يسعى جاهدا الى تفكيكها ومسخرا كل الإمكانيات لشراء الذمم..... أمام شعب الجنوب تحدي كبير ونحن على ثقة بأن يتجاوز هذه المؤامرة، ونشيد على أيدي المجلس الانتقالي الاستمرار في التحاور مع جنوبي الشرعية بما يخدم أهداف شعب الجنوب، فالجنوب يتسع لكل أبنائه ولن يعود إلا بجهودنا جميعاً..