عدن: خاص قال الكاتب والمحلل السياسي حافظ الشجيفي ان الوحدة اليمنية التي تحققت وديا بين الشطرين في العام 1990م لا يمكن ان تسقط او تنتهي من الناحية السياسية والقانونية بتحرير الجنوب عسكريا من الشماليين الذين احتلوها بقوة السلاح في العام94م وبان هذه الوحدة لم تتعرض للترنح والاهتزاز خلال تاريخها القصير الا مرتين فقط ..الاولى عندما قام نظام صنعا باجتياح الجنوب وأقصاء الطرف الجنوبي من الشراكة الوطنية معه مرة في صيف 94م والثانية عندما كرر اجتياحه لها في 2015م لكن هذا لا يعني بان الوحدة الاندماجية القائمة بين الطرفين قد انتهت بفعل ذلك كما ان تحرير الجنوب من القوات الشمالية التي اجتاحتها في كلا المرتين لا يمكن ان يكون كافيا وحده لتحقيق استقلالها وإستعادة دولتها الجنوبية التي يفترض انها انتهت بموجب اتفاقية الوحدة التي تم التوقيع عليها بين قيادتي الجانبين في العام 1990م وقيام الجمهورية اليمنية... مؤكدا علئ ان تحرير الجنوب عن طريق المقاومة العسكرية او عن طريق الكفاح المسلح لا يكفي وحده لتحقيق استقلالها ..فهناك ماهو اهم من الكفاح المسلح وماهو اهم بكثير من تحرير الارض عسكريا.... لافتا الئ ان المعركة الاهم من كل ذلك هي المعركة السياسية التي ينبغي ان يراهن عليها المجلس الانتقالي ويوليها جل اهتمامه والا فلن تعود دولة الجنوب البتة... قائلا نحن في زمن لم تعد المعارك العسكرية فيه تعني شئ دون معركة سياسية لابد من خوضها ..حيث اصبح سلاح السياسة هو السلاح الفتاك والسلاح الحاسم في كل المعارك..وعلى المجلس الانتقالي ان يعي ويسلم بهذه الحقيقة لانه لن يتمكن من تجاوزها ابدا مهما حقق من انتصارات عسكرية.. وأضاف يقول نحن لسنا ضد المجلس الانتقالي ولا يمكن أن نكون ضده وارائنا التي نتوجه بها إليه في مختلف القضايا مهما كانت قاسية تنبع من حرص شديد علي تقديم النصح اليه عندما نشعر بأنه بحاجة الئ إسداء النصيحة وغرضنا من ذلك يتمثل في تصويب المسار وتصحيح مانظنها أخطأ لا أقل ولا أكثر. . لذلك فإننا نقول ونكرر ان تحرير الأرض لا يكفي وحده لتحقيق استقلال الجنوب ولكن ذلك قد يمنح الانتقالي أوراق سياسية قوية لممارسة الضغط علئ الأطراف الآخرئ ذات العلاقة وتحسين شروط الحوار معها وتسوية ميدان المعركة السياسية القائمة بينهما.. مشيرا الي أنه لا يمكن للشرعية او اي طرف غيرها أن يفرض نفسه علئ الآخر بالقوة وعلى جميع الأطراف أن تتحلى بالمسؤولية الوطنية وتعود الئ صوابها ورشدها قبل أن لا يكون ذلك ممكنا وطاولة جدة علئ ماعتقد مازالت مرتبة أمام كل الأطراف للحوار والتفاهم علئ مخارج مشتركة مرضية للجميع من هذه الأزمات العاصفة التي يشهدها الشعب بسبب التعنت الذي يبديه كل طرف منهما تجاه الآخر علئ نحو لا يراعي مصلحته في السلام والاستقرار والحياة الآمنة .