قتلوك غدرا يارمز الشهامة والوفاء، قتلوك مكرا يا رمز الشجاعة والإباء، قتلوك حقدا يا رمز الفداء، ظنوا بقتلك قتل القضية الجنوبية ، لم يتجرؤوا الجبناء يوما ع مواجهتك، فاغتالوك غدرا في أول آب 2019م ، فكان أستشهادك مصاب جللا وفاجعة كبرى، ويوما كئيبا وحزين ع شعب الجنوب، وكان الهدف خلط الأوراق وأرباك المشهد له ما بعده من الويلات وفي حينها كان الأرتباك هو سيد الموقف، لم نجدما يخفف الأوجاع ولاشيء يضمد الجراح ، ولا نعرف ما نقول؟ ولا كيف نجفف دموع الثكالى والأطفال ؟ وهي تساءلنا لماذا يغتالون الأبطال؟ وفي الأثناء لا نعرف ما هي الاجابة على الأطفال؟ ولا نعرف كيف نخمد نار الأحزان؟ ولا نعرف متى ينتهي مسلسل الغدر والأجرام في قتل الشجعان ؟ فكان من الأولى وقف نزيف الدم غدرا، فكفى عبثا وألما، كفى قتل شباب المقاومة الجنوبية، والحزام الأمني ، والدعم والإسناد ..... حفاظا على الشرفاء والأبطال وعلى حاضر ومستقبل القضية الجنوبية، التي فقدت أشجع الرجال وفي مقدمتهم الشهيد بطل الجنوب أبو اليمامة، فبكتك ورفاقك الأرض والسماء والنجوم والأم الحنون عدن، وذرات رمال البر وموج البحر، فسالت الدموع أنهارا، ونبضت القلوب أحزانا على رمز الحب الخالد، على العشق الأبدي، للتضحية في معارك الشرف، فنصركم الله على جحافل قوات الاحتلال والارهاب لرفع راية الحرية والاستقلال للجنوب للأرض والأنسان من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا ، ولكن المؤلم كيف غفلتم عن عدو يتربص بكم ؟ وكيف إمنتم غدرهم ؟ فاليوم القلوب تقطر دما على تكرار ما جرى للسيف وأبو محمد وطماح وجعفر وعمر والقائمة تطول بالأبطال، لذا نعاهدكم عهد الرجال للرجال سنلاحق هؤلاء الأعداء والقتلة ولن يفلتوا من العقاب، فمن اللحد نهضت ارواحكم وفجرت بركان ثورة الغضب فسحقت أوكار الارهاب ودكت شرعية الفساد، فأنتصرتم أحياء وأموات بل أنتم أحيا فرحين بالنصر، فرفرفت الرايات عزا ومجدا، ونبضت القلوب حبا ووفاء ودعاء ... تغمدكم الله بواسع رحمته ومغفرته وعفوه ورضوانه وأسكنكم نعيم جنة الفردوس مع النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.