بحرارة القلوب المفجوعة المدماة استقبلنا الخبر الاليم صدمنا لهول المطلع وصعقنا ايما صعقة ولنا العذر في ذلك لانك الرجل الذي اعتدنا ان نرمي اثقالنا وهمومنا عليه العميد علي سالم العامري مدير امن وادي وصحراء حضرموت الذي قتلته أيدي الغدر والخيانة يوم الثلاثاء 3\11\2009م في حادثه لا معنى ولا مسمى لها غير الخسة والنذالة والغدر انه شهيد اليمن و حضرموت خاصة.. لقد كتب علينا أن نفقد عزيزا وأي عزيز... لست معترضا على قضاء الله وقدره ولست ممن يجزع لأمر أراده الله رب العالمين فهو مولاك ومولاي وما نحن إلا عبيد نرجو الرحمة والمغفرة لكني اعبر عن مشاعر أكنها له كغيري من عاشروه وعرفوه وهم كثر فليت شعري يا علي سالم العامري .. فليعذرني الجميع لجرأتي وإلحاحي فو الله ما أردت من وراء هذا غير الوفاء وإفراغ ما في قلبي من حزن وما في عيني من بقايا دموع ولأنه يستحق آن ابكيه دهرا أقول جزاك الله عني وعن إخواني وعن اليمن كل خير وأسكنك عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا... سيطول الفراق وستبقى ذكراك تحيطني ما حييت وعزائي فيك انك حملة الراية وكنت من الرجال الأشداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فنعم ما خلفت وتركت وربيت ... لقد كنت ويعز علي أن أقولها (كنت) خير رجالات هذا البلد وخير المدافعين عن قضايا هذه الأمة وثوابتها وحقوق المستضعفين فيها أينما كانوا ورمزا من رموز الوطنية الصادقة الشريفة والرجولة والنبل والوفاء والكرم والأخلاق الرفيعة والعلم فلم تبخل يوم ولم تتأخر في السير وبصدق على بناء هذا الوطن والدفاع عن رموزه والوطنية وقيمه الأخلاقية وموروثه الأصيل... لقد أبكيتنا بدل الدموع دما واقسم صادقا إن كل أبناء اليمنوحضرموت خاصة جميعا تألموا لفراقك وعز عليهم أن يروك ترحل عنهم دون كلمة وداع.. أقولها وارددها مرات ومرات لان غبت عنا اليوم هكذا فأن لك في كل القلوب مشاهدا تزار وكلمات تخلد ومواقف لن تنسى لأنك بقية السيف وبقية الشهادة وبقية الرجال الذين خبروا كل الساحات والميادين التي عجز غيرك عن الخوض فيها فنعم الفقيد أنت ونعم القائد الراحل الذي علمنا عدم المن بالعطاء فكيف إذا كنت أنت كل العطاء من ذلك البيت المليء بأروع صور العطاء ابا محمد دمت رمزا للإصرار والشجاعة والحب والتسامح وعهد ا منا أن نمضي على طريقك أوفياء لمبادئك أوفياء لجهدك وعرقك وتضحياتك في بناء اليمن فسلام عليك منا فقيد اليمن...