أن الشعب الجنوبي،شعب عظيم،واثبتت انتصاراته العظيمة ومواقفه المبدئية والأخلاقية الحكيمة،مصداقيته و تحالفه الوثيق من خلال انتصاراته العظيمة،وختامها المسك في مليونية الوفاء والاخاء للتحالف العربي،التي أذهلت العالم وعززت روابط العلاقات المتينة مع التحالف العربي والشعب الجنوبي وشكلت ضربة قوية لأجندة إيران وقطر وتركيا والمشروع الإخواني. وتزامنت تلك المليونية مع حوار جدي بين حكومة الشرعيه والمجلس الانتقالي الجنوبي،برعاية المملكه العربيه السعودي،وبات اليوم الانتقالي طرف أساسي في المعادلة السياسية،وان أي تعثر أو فشل المشاورات ليست مشكلة أو قضية ،ولكن المشكلة تكمن بفشل حكومة الشرعية !! فالشعب الجنوبي اليوم ،يمتلك لغة الحوار لمن يعرف لغة الحوار والسلام،في المقابل يمتلك إرادة قوية للدفاع عن ارضه وعرضه وهويته انتصار قضيته وفق قواعد الدفاع عن النفس،وان ما يثبته الواقع الملموس،هو تعثر مشاورات جدة من خلال تحدي واصرار حكومة الشرعية وحشد قوات علي محسن الاحمر من مارب باتجاه حضرموت ،وشبوه ،وابين، وتعزيزات قوات التمرد الحوثي على مختلف الجبهات القتالية بالحدود الجنوبية . وهذا يؤكد تحالف تلك القوى الشريره على الجنوب فقط،وليس لهم قضيه مع التمرد الحوثي ،وهذه هي الحقيقه التي يجب أن يدرك عواقبها التحالف العربي ،وما الذي تريده تلك القوى الارهابية والفتنة من الجنوب المحرر؟ هل يريدون الوحدة التي قتلوها بأنفسهم ؟ طبعاً،يريدون السيطرة على الثروة الجنوبية التي يتقاسمونها مع بعضهم حتى هذه اللحظة،أو يريدون تسليم الجنوب المحرره لايران وقطر،مثلما سلموا صنعاء والساحة الشمالية للتمرد الحوثي والمد الايراني، نعم.... إنها تلك القوى المتآمرة والشريرة التي تتعامل بثلاث شرائح وتتآمر على المشروع العربي والسيادة العربية،ولكن نقول لهؤلاء،فاتكم القطار،حرروا أنفسكم وارضكم وبيوتكم ،فالجنوب وشعبه،ليس جنوب الأمس،والتحالف العربي مهما حاولتم التآمر عليه واستقلال دعمه لمشاريع تخدم حزب الاصلاح والاخوان المسلمين والتمرد الحوثي ،ورغم كل ذلك،بدأ التحالف العربي اليوم يدرك كل تآمرهم وتخاذلهم،وقد تبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود،وقريبا قريبا ان شاء الله،ستتساقط قوى الشر والفتنة والقوى المتنفذة باستقلال الثروة،وكل تلك الآفات و الثعابين والأفاعي التي كانت ترقص على رؤوس صالح،كما تتساقط اوراق الشجر . فيا أبناء الجنوب الابيه وحدوا الصفوف، فالجنوب يتسع لكل أبنائه، فلا تغركم الأبواق الهزيلة،والقنوات الاعلامية المروجة للاشاعات،فهي في الأول والأخير،عميلة بدون مشروع،وما على قيادتنا الجنوبية الفاعلة على الأرض،إلا عمل الترتيبات المحكمة والسليمة،والحذر من التسرع...وحذاري ثم حذاري ! من العشوائية،والمناطقية والشطحات الفردية،في التحدي كبير ،يتطلب الإنتاج العقلاني المدروس،وقد حان انتصار الجنوب العربي والسيادة العربية،فأغتنموا الفرصة،فدور التحالف العربي ومواقف دولة الإمارات العربية المتحدة،فاعلة وقوية، والنصر حليفنا،إن شاء الله