نحن شعب غريب من نوعه.. نطلق الإشاعة ونصدقها , نرى الفساد ولا نحاربه, ونتكلم أكثر مما نعمل.. نعظم الأصنام البشرية ونمجدها ونقدسها ونتألم من عذاباتها وتصرفاتها الخاطئة.. ونقتل في المهد كوادرنا الشابة والقادرة على الإبداع والتألق والعطاء ونقتل معها كل آمال المستقبل الواعد لفلذات اكبادنا وأجيال الغد الواعد. وأروع مثال استشهد به على صحة ما أقول هو ما يحدث في اليمنية للطيران أو بتعبير ادق "طيران اليمنية" هذا المنجز الوطني قد تحول من وطنية ناجحة تخدم الوطن والمواطن إلى ملكية خاصة تخدم الفرد والحاشية وشلة " الأثرياء" من تجار ورجال أعمال وأصنام الفساد البشرية.
من المعيب أن يرأس هرم هذه المؤسسة الإيرادية الخدماتية شخص من جيل الزهايمر بلغ من العمر عتيا ( ثمانون عاما) لم يعد قادرا على إدارة هذه الشركة فهل انعدمت الكفاءات من كوادرنا الشابة التي تأهلت أكاديمياً ومهنياً في أمريكا وبلدان أوروبا لكي يديروا هذه الشركة (طيران اليمنية) وأمثالها من المؤسسات الأخرى.
نحن أحوج أن نكون "وطنا للإيجار" وفتح الباب على مصراعيه لكل الدول المتقدمة تكنولوجيا وصناعيا وسياحيا كي تستثمر خبراتها الطويلة في بلدنا.. نحن شعب يريد ان يعيش في أمن واستقرار ويعيش حياة كريمة ومن يستطيع إدارة هذا البلد فأهلا وسهلا به كانت دول الخليج او امريكا او بلدان أوروبا أو حتى دولة ؟؟؟!!!!
عندما نقول نحن وطن للإيجار نعني فتح المجال للبلدان المتطورة أن تدير شؤوننا لإصلاح الفساد الذي نخر كل مؤسساتنا وأولها "طيران اليمنية ". والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته