كشف الكاتب اليمني المعروف مروان الغفوري عن خطة سعودية لاحتواء احداث العاصمة عدن بين الحكومة والمجلس الانتقالي . وقال الغفوري في منشور له حول الخطة السعودية والبيان المشترك لوزير الداخلية المهندس احمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني ونائب رئيس البرلمان عبدالعزيز جباري :استقبل هادي في الأيام الماضية خالد بن سلمان. ثمة هدوء حذر داخل نظام هادي، باستثناء البيان الثلاثي الذي أصدره الميسري/الجبواني/ جباري. وضع البيان هادي في ورطة، ورطة محرجة إذ هناك خطة مكتملة أعدتها السعودية لاحتواء ما جرى في عدن، ضمن عناصر تلك الخطة إقالة اثنين من الثلاثة أعلاه. وأضاف الكاتب اليمني : إذا مرر هادي الخطة وأقال الميسري فسيبدو انتقاما من مواقفه، كما لو أنه قرر عقاب رجل قال: الدولة أولا، الدولة أخيرا. أو كصفعة له لقاء بيانه الذي طالب فيه بإخراج الإمارات.
وكشف الغفوري عن الخطة وبحسب مصادره وجاءت كالاتي: 1. دمج ميليشيات بن زايد (الأحزمة والمعسكرات) ضمن وزارتي الداخلية والدفاع. ملحوظة: وضعت هذه النقطة بعد حوار مع الإمارات لم يدع إليها الانتقالي. 2. تبقى القوات الموالية لهادي خارج عدن (هددت السعودية باستخدام القوة إذا حاول هادي إدخال قواته إلى عاصمته) 3. تبقى ميليشيات بن زايد في عدن بحسبانها قوات وزارة الداخلية. 4. يقال الميسري من وزارة الداخلية. 5. يعود هادي والحكومة إلى عدن، أو تصبح عودتهما ممكنة. 6. تتولى قوات سعودية إدارة المطار والميناء. 7. تقال الحكومة وتشكل أخرى من 20 وزيرا تكنوقراطيا (دنق ودنابيع). أو: حكومة فيشي (ادرسوا تجربة فيشي) 8. يستبعد النظام الحزبي من المشاركة في الحكومة، وفي مقدمتها الاصلاح 9. يطلب من البرلمان، المشكل من الأحزاب، منح الحكومة المشروعية.
وقال الغفوري:هذه ملامح خطة باتت جاهزة لتطرح أمام هادي الذي سبق وأحيط بها علما، وفي سبيلها استقبل نجل الملك. من الملاحظ أن المقاربة / الخطاطة السعودية حاولت احتواء المخاوف اليمنية، الإماراتية، والسعودية في آن. الانتقالي لا يملك قراره، لذا فهناك من يقرر بالنيابة عنه.
واختتم الغفوري :وفي المجمل "ترمي الخطة بأحلام الانتقالي في الاستقلال جانبا وتحافظ عليهم كقوة مسلحة لتثبيت النفوذ والمصالح..كما تجعل اليمن، رسميا، تحت الانتداب..وفي الشمال تبدو الأمور وقد استقرت للحوثي، ولا يملك التحالف أي خطة أمام تلك المسألة.
