يجب أن تكون هناك ثورة مجتمعية تعزز روح الأخلاق والقيم والمحبة التي يُفترض علينا كثوار التحلي بها والعمل بما تقتضيه المصلحة العامة لا لإرضاء قائد أو سيد أو رئيس أو مسؤول أو شيخ أو جهة ماء ومادام الوطن هو الهم الأكبر فعلينا ان نمد أيدينا لبعضنا البعض ونناقش اخطائنا أن وجدت. لنتعلم السياسة الأخلاقية وليس سياسة الغاب فيما بيننا البين أو سياسة المخدوعين.حتى وإن كانت هناك اختلافات لكنها لن تتحول إلى احقاد أو ضغائن يجب أن نستمد روح التصالح والتسامح وتعزيزه في قلوبنا قولاً وعملاً وليس شعاراً " فالتصالح والتسامح هو النهج الديني الذي وضعناه عنواناً لثورة الحراك السلمية" وعنواناً لإستعادة الدولة الجنوبية" إخواني الأعزاء اليوم اصبحنا مشردين مهمشين بل أصبحنا في وضع لايحسد عليه"حتى وان امتلكتا قوة عسكرية وجيش جرار كل هذا لايفيد بشيء إن لم يكن الولاء لله أولا ثم للوطن أو إن نحن تخلينا عن الأخلاق والأمانة والصدق وإحترام الرأي والرأي الآخر. اذا لم تكن هناك أخلاق وقيم تحطم شبح التخوين الذي تشتم ريحته هذة الأيام خصوصا عند ابسط طرح او نقد ماء او رأي فلن تقوم لنا قائمة وسنخسر ما بنيناه منذ انطلاق الحركة الوطنية الجنوبية في العام 2007 وحتى اليوم "كذلك سيقوم شبح التخوين بنسف تاريخك بالكامل وكأن صكوك النضال والوطنية بأيدي هؤلاء يمنحونها لمن يريدون وينزعونها عمن يريدون. أن التصالح والتسامح الجنوبي جب ماقبله ولهذا علينا أن نستفيد من أخطاء الماضي وان لا نكررها في الحاضر حتى لانفشل ولا نضل طُعم للحيتان لكي تبتلعنا بسهوله فما نشاهده عبر مواقع التواصل الاجتماعي ماهو الا اكتراث وفوضى أخلاقية بل إن البعض وصلت به الحماقة إلى أن يخون من قدم روحه في سبيل النضال والتضحية بمجرد رأي أو نقد ماء" كما أُحذر الجميع من المناكفات والردود والشتائم مع الأسماء المستعارة التي يستأجرها الأعداء لخلق الفتنة والشوشرة والتشكيك والتخوين وادعوا كل الشرفاء الى عدم الرد عنها وتركها تموت بغيضها"وكذلك التوقف عن نقل المنشورات والأخبار الداعية للفتنة أياً كانت مصادرها. يجب احترام وجهات النظر وتقبل الانتقادات الهادفة بروح العقل والمنطق وعدم التضييق على الصحفيين والكتاب والسياسيين فيما يطرحونه فلم يستطع الرئيس السابق علي عبدالله صالح بترسانته وقوته وبجبروته وأمواله تغيير أخلاق الثوار أو تكميم أفواه الصحفيين" والسياسيين"والمثقفين" وقد حاول لذلك مرارا لكنه فشل وكان لذلك الجبروت نهاية مؤلمة. لهذا علينا القيام بثورة مجتمعية لتعزيز روح التصالح والتسامح ونشر ثقافة الأخلاق والقيم السمحاء عبر مواقع التواصل والمجالس والمنتديات هذا إن أردنا وطن مستقل بعيد من غبار الماضي وفتاته.