عقد مندوبو المجموعة الجنوبية المستقلة اجتماعاً هاماً مع السيد محمد النسور مدير ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2019م في مقرها الرئيسي في مدينة جنيف السويسرية. وخلال الإجتماع أطلع مندوبي المجموعة الجنوبية المستقلة مكتب المفوضية السامية آخر تطورات الأوضاع في جهة اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص، وفي حديثهم تطرقوا إلى الوضع الخدماتي في المناطق المحررة وفشل حكومة اليمنية في توفير أبسط مقومات الحياة للمواطنين، وذلك في محاولة منها لاخضاع الشعب الجنوبي الرافض لتلك الحكومة الفاسدة والمختطفه من قبل حزب الإصلاح الإخواني، بل إن تلك الحكومة تؤخر صرف الرواتب عن موظفي المؤسسات الحكومية و توقف الإعتمادات المالية للخدمات التشغيلة و المحروقات على محطات الكهرباء والماء وغيرها من المؤسسات الخدمية في اغلب محافظات الجنوب، وابلغ ممثلي المجموعة الجنوبية المستقلة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن هذه الحكومة الفاسدة بذلك تمارس سياسة العقاب الجماعي المحظورة في القانون الدولي بحق الشعب الجنوبي. كما تطرقوا إلى الأحداث الأخيرة في شبوة وابين وعدن ، مبينين ان مليشيات متعددة الانتماءات بعضها مليشيات قبلية أو مايسمى بالجيش الوطني والبعض الآخر عناصر إرهابية تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش والإخوان وغيرها من الجماعات الإيديولوجية المتطرفة انطلقت من محافظتي مأرب والجوف والبيضاء الشمالية وارتكبت هذه المليشيات جرائم وانتهاكات كبيرة ضد الأبرياء في محافظتي شبوة وابين وحتى العاصمة الجنوبية عدن. كما أوضح مندوبو المجموعة الجنوبية المستقلة دور قوات النخبة الشبوانية في ترسيخ الامن و مكافحة و تعقب القاعدة في شبوه قبل الاحداث الاخيرة والتي تمثلث بإرسال حكومة الشرعية قوات قبيلة من مأرب والجوف متورطة مع الجماعات الإرهابية للإدارة الملف الأمني بشبوة وتسببت بفشل كبير وادت الى تسيب امني واسع في معضم مدن شبوة و عودة رموز القاعدة إليها بعد ان كانت قوات النخبة الشبوانية قاب قوسين من القضاء عليها نهائيا. هذا وستقوم المجموعة الجنوبية المستقلة بعقد لقاءات أخرى مع مسؤول الملف اليمني في مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان لاطلاعهم عن كثب بآخر تطورات الوضع الإنساني والحقوقي في جهة اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص .
