قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، إن وجود قوات أجنبية في الخليج يؤدي إلى تفاقم "غياب الأمن"، وذلك بعد الإعلان عن إرسال تعزيزات أميركية إلى المنطقة. وأشار روحاني، في بداية عرض عسكري في طهران، إلى أن بلاده "ستقدم خطة في الأيام المقبلة في الأممالمتحدة" للتعاون من أجل ضمان أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان بين دول المنطقة.
وقال روحاني "بقدر ما تبقون بعيدين عن منطقتنا، كلما كانت أكثر أمنا"، مؤكداً أن بلاده تمد "يد الصداقة والأخوة" إلى دول المنطقة.
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أعلن، الجمعة، إرسال تعزيزات عسكرية إلى الخليج بطلب من السعودية والإمارات، بعد الهجمات التي استهدفت منشأتَي نفط سعوديتين، حيث تتهم السعودية والولاياتالمتحدةإيران بتنفيذها.
ولم يتمّ بعد تحديد عدد القوات ونوع المعدات التي ستُرسل. لكن رئيس هيئة الأركان الجنرال جو دانفورد أوضح، في مؤتمر صحافي في البنتاغون، أنّ الجنود الذين سيتمّ إرسالهم في إطار التعزيزات لن يكونوا بالآلاف.
ويتواصل التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة منذ انسحاب واشنطن الأحادي، في مايو (أيار) 2018، من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى حول الملف النووي الإيراني عام 2015، وما تبعه من عقوبات أميركية مشددة.
والجمعة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات جديدة على القطاع المصرفي الايراني، خصوصاً البنك المركزي.
وأوضح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن هذا الإجراء "يعني أنّه لن تعود هناك أموال تذهب إلى الحرس الثوري" الإيراني.
لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الموجود في نيويورك قبل بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتبر أن العقوبات تبين أن الولاياتالمتحدة "يائسة"، وأن "سياستها للضغوط القصوى (ضد إيران) وصلت إلى نهايتها".