يعاني النادي الكبير عميد أندية الوطن " تلال عدن" الامرين منذ ان انقشعت الهمجية الحوثية عن عدن قبل خمس سنوات ..والتي شنت حرب لم تستثى فيها البنية التحتية لهذا النادي الكبير فنالت منه وجردته من كل شيء يخصه. تحررت عدن وظن التلاليون بان هناك من سيكون عونا لهم لفك شفرة الوضع المظلم الذي فرض عليهم ، بغياب ملاعبهم وادواتهم وحافلاتهم وحتى ملابسهم .. مرت الايام وبح صوت محبي نادي الوطن .. لكن للاسف لم يستمع احد وكانت ابرز الحلول التي وفرت له منحه غرفة في ملعب الحبيشي ليزوال من خلالها قرار ادارة العابه وانشطتها .. حاول ابناء التلال وراتضوا بان يكنوا المساحة المغيبة في مسؤولية اصحاب القرار في عدن وفي وزارة الشباب وحتى في سلطة الدولة التي اجبرت التلال بان يتخلى عن ملعبه ومبانيه التي يحتويها حقات حيث معاشيق ووضعها الامني الذي حول ممتلكات التلال الى مكاتب لرئاسة الجمهورية والوزراء. قبل التلال بالوضع المفروض عليه ومنح مبلغ من المال كإيجارات ، كانت تساهم في بقاءه ثابتا في وجه الظرف الصعب والقاسي الذي يحيط به. اليوم التلال الذي ارتضى القليل مما يستحق بصفته وقيمته .. يدخل نفق اكثر ظلمه .. مع غياب المخصصات التي يستلمها كإيجارات لمبانيه في منطقة معاشيق .. وهي التي يرتكز عليها لتقوم بسد ثغرة رواتب لاعبيه وما تحتاجه المشاركات والنشاط اليومي .. اليوم أنين التلال يتزايد , إلا أن من يقفون على القرار في سلطة عدن ووزارة الشباب ومعهم سلطة الدولة التي استابحت مقراته ومبانيه .. لا يحركون ساكنا ولا يهمهم هذا النادي الذي كان دون غيره ضحية للحرب .. إدارة التلال التي تتمسك بهوية وعراقة ناديها .. تطرق الابواب بل وتتسول للايفاء بما يمكن في ظل الازمة الخانقة التي يمرون بها ولا يستطيعون فيها تدبير المبالغ المالية المطلوبة لمنح رواتب العالها التي تتجاوز العشر وما يمر عبرها من فعاليات وانشطة ومشاركات ، ابرزها للفريق الكروي الذي يستعد لاكمال منافسات الدوري التنشيطي بعدما تأهل عن مجموعتي عدن برفقة الوحدة. امام حالة الفساد المستشري للشرعية وكيف تصرف المليارات عبثا .. يبقى التلال بتاريخه الطويل وقيمته .. حالة من الأهمال الذي يبد متعمد من قبل جهات بعينها .. فغاب المحافظ سالمين ولم يكلف نفسه يوما بالسوال او التواجد في خراب مباني التلال للاطلاع .. وغابت ايضا وزارة الشباب واكافت بفرجة بعيدة لا تلبي اي شيء ممكن يناله التلال دون غيره عطفا على ما تعرض له فاسقطة في دهاليز الحال الموجع .. وتجاهلت الدولة كل المناشدات وغضت الطرف عن وضع ماساوي يعيشه نادي كبير يعتبر واجهة الرياضة في الوطن. في خضم مصايب التلال وقلة حيلته مع تزايد فصول المعاناة .. نضع الرسالة على طاولة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي .. لتكون السند وسكة فك معظلة المعاناة التي اصبحت ثابتة على نادي الوطن ووتتخذ مسار كارثي قد تغيب في الوان التلال عن المسابقات .. بقرار تعليق كل الأنشطة وربما ابتعاد الادارة والاستقالة وترك النادي وشؤونه .. ليسقط ما تبقى منه.