لعب رجل الأعمال الحضرمي البارز الشيخ محمد البسيري أدوارا كبيرة في التاريخ النهضوي لحضرموت. وخلال كل منعطفاتها الفاصلة كان حاضرا بقوة يقود رجالات حضرموت ويشد من أزر قادتها لينسج معهم خيوط الفجر القادم لحضرموت، وليزرع الأمل فيهم ويشحذ من هممهم لرفض الذل والمهانة والتهميش لحضرموت وأهلها ، ويسهم بفاعلية في توحيد كلمتهم وجهودهم لانتزاع حقوقهم ومطالبهم المشروعة. تعرفت عليه في وادي نحب عندما تجمعت رجالات حضرموت وكل قبائلها ليشكلوا المداميك الاولى للوحدة الحضرمية المقاومة للظلم والتسلط والهيمنة ومن أجل الحرية واستقلال القرار السياسي الحضرمي والانعتاق من قيود التبعية المذلة. كان لصيقا بالشهيد المقدم سعد بن حبريش وساعده الأيمن عند تأسيس حلف قبائل حضرموت، الذي وحد كل قبائل وأبناء حضرموت تحت راياته الخفاقة ،وأسهم بدور كبير في لملمة الشتات الحضرمي وتجميع وإقناع مقادمة القبائل الحضرمية لتجاوز خلافاتها ،وتوحدها في الحلف بقيادة الشهيد بن حبريش. وبعد مقتل رئيس الحلف الشهيد بن حبريش على يد جنود الفيد والاحتلال، كان لصيقا بالمقدم عمرو بن حبريش يشد من أزره ويقدم له النصح والمشورة والدعم اللازم في مختلف المجالات. وكان دائم الصعود للهضبة لمؤازرة الرجال الذين فجروا الهبة الشعبية الحضرمية في 20 ديسمبر 2013م وخاضوا معارك الشرف والبطولة ضد القوات المحتلةلحضرموت والمهيمنة على ثرواتها.وعندما تم محاصرة أبطال حضرموت في الهضبة حشد أهالي الشحر لتقديم الإغاثة العاجلة لهم وسير القوافل الى وادي نحب. وتمضي الأيام والسنين ويستمر البسيري في جهوده ومتابعاته دون كلل او ملل لتجميع الحضارمة حضرهم وباديتهم، ساحلهم وواديهم وهضبتهم وصحرائهم،ومهاجرهم. وكان أن أثمرت هذه الجهود مع الخيرين من أبناء حضرموت لتشكيل مؤتمر حضرموت الجامع الذي أصبح الكيان السياسي الموحد لحضرموت. وفي مؤتمره الاول تم إختياره نائبا للرئيس المقدم عمرو بن حبريش. وعندما تداعت حضرموت مرة أخرى لانتزاع حقوقها المشروعة كان حاضرا بقوة، في اللقاء التشاوري لقيادات السلطة المحلية والمكونات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والقبلية،المنعقد بيوم 13يوليو 2019م، وانبثقت عنه اللجنة العليا للتصعيد للمطالبة بحقوق حضرموت . وكان لصيقا دائما بهذه اللجنة وبرئاستها ومقدما لها المشورة والنصح والدعم، لكي تقف على رجليها،حتى تمكنت من السير بقوة في مشوار التصعيد الذي كلفت به. وتمكنت هذه اللجنة وبتكاتف كل أبناء حضرموت معها من الوصول الى الوقفة الاحتجاجية الكبرى بيوم الاحد 22سبتمبر 2019م التي ،شكلت علامة مضيئة في التاريح الحضرمي. ووضعت حضرموت على اعتاب مرحلة جديدة من التوحد والشموخ والعزة والاصطفاف لانتزاع الحقوق . وكان الشيخ البسيري حاضرا في هذا اليوم الحضرمي الخالد، والسعادة تملا جوانحه وهو يرى جهوده قد أثمرت الخير والقوة لحضرموت . والشيخ البسيري يعرفه ايضا أبناء حضرموت سباقا لفعل الخير ومساعدة المحتاجين والفقراء، وإصلاح ذات البين. وبصماته في هذا الجانب حاضرة بقوة ،وتعرف قبائل وابناء حضرموت جهوده الخيرة في هذا المضمار، وسعيه الدائم لرأب الصدع ووأد الفتن والاختلافات والثارات بين الحضارمة. وبعد كل ماقدمه هذا الطود الشامخ لحضرموت ، هل يمكن للحضارمة ان يقبلوا باي مساس أو تخرصات ضده؟؟؟والجواب بالتاكيد لا والف لا!!! وعلى الرعاع الذين يحاولون الاساءة اليه أن يعلموا انهم بعملهم الدنيئ هذا،إنما يسيؤن لكل حضرموت وأبنائها، وانهم لن يقبلوا على الاطلاق بأي إساءة اليه، لان تاريخه ناصع البياض، وتخرصاتهم مردودة عليهم. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.