في قلب مدينة مودية توجد مدرسة أم سلمه للبنات… ومديرتها الأستاذة فاطمه سالم عبدالله الهضام ...المديرة ذات شخصيه كارزميه… تربوية من الطراز النادر ..لاتهادن في الشؤون التربوية… ولاتقبل بأوساط الحلول ..ونائبتها الاستاذة سهيله عرمان على المعاش لكنها آثرت مواصلة العمل التربوي ..ومايقارب عن عشر مدرسات متطوعات اكرر متطوعات ومدرسات نموذجيات… منهن الوكيلة زبيدة جازع وفي الطرف الثاني مدرسات كثيرات للمدرسة الثانوية ومنهن الاستاذة القديرة .. منى الشيبه ..مدرسات ماجدات ومجتهدات لايتسع الحيز لذكرهن جميعا .. وللأمانه ولوجه الله ..جميع مدارس مدينة مودية نموذجيات من حيث التحصيل العلمي ..في ظروف بالغة التعقيد لما آلت عليه البلاد من فتن وحروب .. وللاستاذ مدير تربية مودية سعيد محمد عبدالله الصالحي .. تعظيم سلام ..بمعية الفريق الفني التربوي من خلال فتح جميع ابواب المدارس بمديرية موديه ونواحيها… اعود لمدرسة أم سلمه النموذجية فلها في نفسي ذكريات خالدة ومؤلمه ..لحيث وقد درست بداخل فصولها ابنتي رويدا ..تعلمت ابجديات القراءة والكتابه ومن كثر محبتي لرويدا .. والتي من الله علي بها بعد اربعه من الابناء مصابين بالصمم والبكم ..فقد آليت على نفسي ان اجعل رويدا تكتمل دراستها الجامعية .. ولكثر محبتي لها اسميتها امكبد ومفؤاد ومن كثر مارددت ذلك حتى كدت انسئ اسمها الحقيقي .. ولم يدر بخلدي ان الدار ستصبح بلاقع واطلال ..وتحولت من الخصوبه إلى يباب .. بعدما كانت عامرة بوجود رويدا امكبد ومفؤاد ..رويدا عيني ..فقد اتا بما لم يكن في الحسبان ..حيث طلبها شقيقي كزوجه لأبنه ..وتوسل الي بالموافقة بزواج ابنتي لابنه يتيم الأم والذي لم تنقضي على موت امه غير عدة شهور ..وافقت على مضض من امري .. ورحلت عني رويدا لتعيش مع زوجها في ضواحي وصميم الريف ارض الباديه ارضنا الطيبه .. ووجدت نفسي بعد فراق رويدا ..اردد ماقاله الشاعر حسن بن حيدرة باخرش ..طيب الله ثراه حيث قال في منتصف الخمسينات .. بر حيدرة صابر سنه في سنه لا لذة النوم تهناني ولاطيب عيشي .. بر حيدرة داري بدي لي وبي داري بهنه مار مابين على الناس أوبي .. كانت رويدا تخدمني وتسهر علي رغم صغر سنها ولاتعصي لي امر ..فآلمني رحيلها لريف واحرقني فراقها ..وكلما وجدت لعبه اودفتر من دفاترها قبلته وحضنته ..فخنقتني العبرات وهاجتني الزفرات ..لفراق رويدا التي يغلب على طباعها الخجل .. بعكس ابنتي الثانيه فاطمه من زوجتي الثانيه ..الملقبه بريحان قلبي ..الجريئه والتي تسالني اسأله تجعلني في كثير من الاحيان احجم عن الاجابه وافضل الصمت ..ريحان التحقت بمدرسة ام سلمة وفي المرحله الثانية من بداية التدريس .. وريحان تقول عني أبه تيمنا بلهجة مودية الجميله اما رويدا فتقول لي باااه وكلمة باه لها وقع السحر في نفسي و على كبدي .. حفظ الله ابناء مودية الجميلة ومن قلب مودية محدثكم مقط ولكم اطيب تحياتي… بقلم محمد صائل مقط ...