من عادات أبناء المجتمع العربي عند الذهاب إلى خطبة احد بنات قبيلة أخرى ان يحمل الخاطب معه حوالي رطل من حبوب ( بن) ويضعه عند وصوله على الحصير ( محليا السلقة) عند قبول أهل البنت البن معنا ذلك انهم وافقوا على استكمال إجراءات الخطوبة وان تم ارجاع البن الحليم تكفيه الإشارة.... ( شل بنك ودور ناس من غيرنا ) كناية رفض الإحتلال !!! هذه كلمات أحد قصيدة قال بوزيد أذيع صيتها في ستينات القرن الماضى...عندما بداء الرفض للاحتلال البريطاني عبر الشاعر فيها عن قضايا الساعة.. منها رفض الإحتلال ، وتوجيه اللوم على بعض أبناء القبائل الجنوبية من أبناء المشياخات والسلطنات المتعاونين مع عناصر الاحتلال ( وقت ما الناس تحرر يبونا عبيد ) ان ابداع مولف القصيدة في تحديد المواقف ورفض الهيمنة على مقدرات وسيادة الأرض يتجلى بصورة رائعة في مجمل القضايا الوطنية ( كيف نسمح لمن جانا بحيله جديد ) كما أكد البيت الثاني بصورة واضحه أطماع المحتل( يريد يعلق سراجه لأجل يطفي سراجي ) إننا اليوم وخلال تجربة أوهام دويله إقليمية تحلم بالاحتلال أرضنا..اتت ضمن تحالف عربي لعودة الشرعية اليمنية نراها هذه الدويله تسير في النهج الذي حذر منه الشاعر ( ابوزيد) بخطوات عملية على الواقع وبشكل تدمير متعمد لمختلف سبل العيش والسيادة الوطنية. دخلت أرضنا بحيله ، اطفت سراجنا... أوجدت لها أشخاص ينفذون رقباتها ( أن كان شي با تحصل في الاودم مواجي) نفذت منهج فرق تسد وأعادت البلد إلى عصر الستينات...حتى من ناحية الفرز المناطقي... إننا اليوم وكأننا نسمع صدى صوت الشاعر الآتي من الماضي في ندائه يا العبادل وأهل فضل الرجاء. والعولقي والكثري عادني اليوم راجي .. خلال هذه الأيام الكل يترقب الى اين تنتهي هذه الحيله الجديده.. مقابل الرفض لذلك السيناريو والذي بداء من عدن قلب الجنوب النابض برقم شدة المؤامرة على أهل تلك المدينة المنكوبة .. ولكن قوى صد ذلك السيناريو تتشكل على أرض الجنوب.. في امتداد من أرض الكثيري إلى أرض العولقي مرورا بمختلف المناطق وصولا إلى أرض الفضلي وغياتها العبادل التي غيبها الحاقدون عن الذكر خلال العقود الماضية . من هناء أرفق كلمات القصيده للاستفادة من الماضي
قال بوزيد جاني علم ما هو سوا نكّد علي هيج اشجاني وعطّل مزاجي يوم قال عجمتوا ما تردوا الجواب ما هكذا كان ظني وارجال المحاجي قرح الطبل فكر شرح بايشترح قلنا على ايش هذا قال حفلة زواجي شل بنك ودور ناس من غيرنا إن كان شي باتحصل في الأوادم مواجي وين ذي ما يهموا اللوم وقت الحساب عن بيعة الرخص لا تمت بسوق الحراجي كيف نسمح لمن جانا بحيله جديد يريد يعرض سراجه لجل يطفي سراجي وقت ما الناس تتحرر يبونا عبيد نسلم الأمر نصبح بين خاضع ولاجي يصبحوا تحت أمر الديك يلعب بهم وان حد تعرّض بكلمه قال ذولا دجاجي بالعبادل ويافع وأهل فضل الرجال = والعولقي والكثيري عادني اليوم راجي ذي لكم غارات جمله منعكم كلكم لا ترهبوا الموت ما واحد من الموت ناجي