نراقب عن كثب ماذا سوف يخرج به لقاء جده بين الشرعية والمجلس الانتقالي مثل ما خرجت الشرعية من العاصمة عدن مهزومة وكان سبب هزيمتها سوأ اختيار قادتها واعوانها من القيادات العسكرية والمدنية إلى جانب الفساد الذي تغلغل في احشاء الشرعية بعدن والرياض . اضافة إلى ذلك انعدام العقيدة القتالية لدى قيادة وقواعد قوات الشرعية التي كانت هشه بالهدف والغاية بالجنوب. اما بالنسبة للمجلس الانتقالي فكان نجاحه يعود الى وجود الرئيس / عيدروس الزبيدي الذي يحضى بشعبية كبيرة بين اوساط الشعب الجنوبي وفي الميدان وايضا يوجد للمجلس الانتقالي بشكل عام قاعدة مناطقية قوية بشكل خاص وفي الجنوب بشكل عام والتي لازالت ترى بالمجلس الامل الوحيد الذي سوف يتوج به ومن خلاله الجنوب الى الحرية والاستقلال وهذه هي العقيدة القتالية التي كانت قوية بين صفوف قوات المجلس الانتقالي. والجانب الاخر لانتصار المجلس الانتقالي هو دعم التحالف العربي له بشكل مباشر وغير مباشر والسبب في دعم التحالف للانتقالي ضد الشرعية يطول شرحه ولكن الحقيقة التي لابد ان تكون لدى الجميع هو ان لقاء جده ماهو الا صناعة ازمات ولعب اوراق يقوده التحالف لمجارات وتخدير الشارع الجنوب فالتحالف لن يعمل لصالح حرية واستقلال الجنوب بل يعمل من خلال الجنوب كورقة رهان في حربة مع الحوثيين فالتحالف سوف يضع مصلحته قبل مصلحة الجنوب و لهذا فان اتفاق جدة هو لصالح التحالف وليس لصالح الجنوب اما عن عودة الشرعية الى عدن فابشروا إن عادة بحرب ثالثة بعدن ومزيد من تمريق النسيج الاجتماعي الجنوبي واستمرارية الفساد ومزيد من الاعمال الارهابية.