أثبت فقد قرقع الثقلان أبواب السماء لأجلكم والأرض عجت بالبكاء حتى الوحوش تضرعت … حتى الجمادات التي لما تدب بها الحياة تألمت مما بكم . فأثبت على أرض الإباء . قاوم فأهل الأرض أسرى كلهم أنت الوحيد على البسيطة من يعيش كما يشاء واخترت منهجك المقدس منهجاً ونهجت نهج الأصفياء وتموت في ساح الوغى حراً أبياً صامداً وكما تشاء قاوم فنحنُ تسوسنا شهواتنا . وتقودنا لمرادها الأمعاء . ونسير لا ندري لأية وجهةٍ وحشودنا تلك التي تملأ الآفاق جل حشودنا غوغاء . قاوم فإن حصارنا لا كحصاركم !! . فحصارنا .. ذلٌ , ويأسٌ , وامتهانٌ وزعاماتٌ تضن المجدَ ألويةٌ وأوسمةٌ .. واحتفالاتٌ .. ورقصٌ .. ونساء قاوم فنحنُ إذا أدّ لهم الكرب نجهش بالبكاء وإذا أنجلى عنا . فنحنُ نجيد كل ألوان الرثاء . قاوم فنحن أمواتٌ على صورة أحياء . وأحياءٌ غاياتنا حصرت على حفظ البقاء وأفخر فأنت الذي بأكفهِ رفع اللواء * الشاعر حسين شاجره