يبدو أن السلطان رجب طيب أردوغان عازم وبكل اصرار على جر تركيا ونظام العدالة والبناء إلى فخ المنطقة الآمنة داخل الحدود السورية (شرق الفرات) كما يصفها غير عابئ بكل الرفض والتحذيرات والتهديدات من العواقب الوخيمة لمثل تلك المغامرة ولا لعبر ودروس التاريخ التي سبق لآخرين ان مروا بمثلها وخاصة الكيان الصهيوني وتجربته المريرة في جنوبلبنان. يعتقد زعيم حزب العدالة التركي انه قد درس كل التجارب السابقة وانه سيتجنب نقاط ضعفها وانه قد حسب كل خطواته واعد للأمر كامل عدته ويظهر لنا الرئيس التركي هنا عناداََ واصراراََ وقسوة لا سابق له. نحن بكل صدق وإخلاص نحب الشعب التركي الشقيق ونقدر عالياََ النجاحات والإنجازات الضخمة التي حققها خلال العقدين الماضيين ولا نتمنى أبداََ ان يدخل هذا الكيان الشقيق في مصيدة ترسله بكل أريحية إلى جحيم حقيقي لن يخرج منه سالماََ أبداََ كما يدخله فالمسألة أعقد واعمق مما تصوره وتزينه أطماع وطموحات السلطان أردوغان الضالة والوهمية المصحوبة بالشيطان الرجيم وهناك الكثير من القوى الإقليمية والدولية التي تتلمظ شوقاََ لدخوله الفظ إلى داخل أراضي الجار الشقيق الجريح الجمهورية العربية السورية فضلاََ عن مئات الالآف من الشعب الكردي الذي يقطن هذه الأراضي وعلى نفس التصميم والارادة في مقاومة الغزو التركي وملايين الشعب السوري ودولته الرافضين أيضاََ والمصممين على فعل كل شئ لمنع العدوان التركي المباشر على أراضيه وسيادته واستقلاله وكرامته. وقد تم اليوم إخلاء الشريط الحدودي من الجانب السوري نتمنى أن يستيقظ العقل لدى حاكم أنقرة ويعيد حساباته ويتعوذ بالله من الشيطان الرجيم والا فأننا نقول له : اذهب بعيون معصوبة عن كل ذرة عقل اذهب قدماََ إلى الجحيم فقد اعذر والله من أنذر.